بعد يوم نفطي أميركي "دامي" انتهى الى هبوط أسعار العقود الأجلة للنفط إلى 36 دولاراً تحت الصفر، سجلت العقود الآجلة لمزيج "برنت" خلال تعاملات اليوم، هبوطاً هو الأقل منذ العام 2001.
وقالت وكالة "بلومبرغ" إلى أن عقود خام "برنت" جرى تداولها، سجلت 19.97 دولارا للبرميل، بانخفاض نسبته 21.90% عن سعر التسوية السابق.
وفي أول تعليق سعودي على انهيار اسعار النفط الأميركي أكد مجلس الوزراء السعودي، حرص المملكة على تحقيق الاستقرار للسوق البترولية، والتزامها بشكل راسخ مع روسيا بتنفيذ التخفيضات المستهدفة للعامين المقبلين.
وأفاد مجلس الوزراء السعودي الذي عقد برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز عبر الاتصال المرئي، بأن المملكة تراقب أوضاع سوق النفط عن كثب وأن المملكة مستعدة لاتخاذ أي إجراءات إضافية بالمشاركة مع أعضاء "أوبك+" والمنتجين الآخرين.
من جهتها اعتبرت روسيا على لسان الكرملين أن ما جرى جاء بسبب المضاربات، غير أن رئيس الوزراء الروسي السابق ديميتري مدفيديف شبه ماجرى بمؤامرة "كارتل".
وقال على صفحته في الفيسبوك: "بناء على خبرتنا في قطاع الغاز، نعرض بيع النفط على أساس خذ أو أدفع. نحن مستعدون لمناقشة هذا الخيار مع شركائنا".
وتزامن انهيار اسعار النفط مع تحذيرات صندوق النقد الدولي من دخول العالم مرحلة اقتصادية أخطر من الكساد العظيم، كما تزامن مع ضغوط جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي وتهديدها بمحو عقد كامل من نمو الطلب، وتسببها في تسريح الملايين من وظائفهم، غير أن العوامل الفنية لعبت دورا في تراجع أسعار العقود الآجلة لشهر مايو/ أيار، والتي تنتهي صلاحيتها اليوم الثلاثاء، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها بشكل سريع.
