هاجم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب وبشكل غير مسبوق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واصفاً تصرفاته بالمريبة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم عقب اجتماع الحكومة اللبنانية في القصر الجمهوري ببعبدا، قال دياب:"هناك معضلة تتعلق بتصرف مريب لحاكم مصرف لبنان في ما يتعلق بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية"، كاشفاً أن حكومته تدرس مشروع قانون يلزم أصحاب المصارف والمساهمين بإعادة الأموال التي هربت إلى الخارج".
وخاطب دياب حاكم مصرف لبنان داعياً إياه للخروج وكشف ما يجري بالكواليس وقال: "ليعلن للبنانيين ما يجري في الكواليس فيما يتعلق بسعر صرف العملة".، مضيفاً "تدهور سعر صرف الليرة يتسارع بشكل مريب في السوق السوداء و رغم السلطة المحدودة للحكومة في التعامل مع هذا التدهور إلا أننا نبذل جهوداً لمواجهته".
دياب حذر من أن المعطيات تكشف أن الخسائر في مصرف لبنان ترتفع بشكل كبير لتصل إلى 7 مليارات دولار أميركي منذ بداية العام"، كاشفاً بأن المعطيات تفيد بخروج 5.7 مليار دولار من الودائع المصرفية من لبنان منذ شباط/ فبراير الماضي، وأضاف "لقد قررنا تكليف شركة دولية من أجل التدقيق الحسابي في حسابات مصرف لبنان".
رئيس الحكومة اللبنانية نبه إلى أن اللبنانيين يعانون الكثير، متسائلا: "هل ما زال بإمكان سلامة الاستمرار في تطمينهم إلى سعر الليرة، ثم فجأة تبخرت هذه التطمينات؟".
وهذه هي المرة الأولى التي يشن رئيس الحكومة اللبنانية هذا الهجوم وبصورة مباشرة ومعلنة على حاكم مصرف لبنان، وسط مطالبات شعبية ونيابية بمعرفة ماهية السياسة التي ينتهجها مصرف لبنان والتي تسببت بانهيار غير مسبوق لليرة اللبنانية.
وأعلنت نقابة الصرافين الدخول في إضراب مفتوح حتى يوم الاثنين للتحذير من استمرار تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، فيما شهدت عدة مناطق لبنانية احتجاجات واسعة وقطعا للطرق من قبل المتظاهرين، اعتراضا على انهيار سعر صرف الليرة، وما ترتب عليه من غلاء كبير في أسعار السلع الأساسية والغذائية وتفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية.
