على حين غرة وبعيد عوة الظهور المعلن لسعد الحرير ووليد جنبلاط، بأوامر أميركية واضحة، وفي محاولة للتشويش على الدور الوطني الذي تقوم به حكومة حسان دياب، عادت التظاهرات لشوارع لبنان حاملة معها المزيد من الفوضى، وشهدت طرابلس ليل أمس أعنف الاحتجاجات، التي امتدت إلى منطقة التبانة، حيث عمد متظاهرون إلى قطع الطريق العام في شارع سوريا الذي يتوسط المنطقة ويربطها بالقبة من جهة وبمحافظة عكار من جهة ثانية.
وعمد المتظاهرون إلى تحطيم واجهة مصرف الاعتماد المصرفي الكائن في بولفار الميناء، وسط احتجاجات تندد بارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار.
كما سجل اشكال بين الجيش والمحتجين في ساحة عبد الحميد كرامي، ادى الى سقوط سقط ثلاثة جرحى لعناصر الجيش اللبناني. مما دفع عناصر الجيش الى اطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وافادت "الوكالة الوطنية" عن تجمع المئات من الشبان امام دارة النائب فيصل كرامي في طرابلس، مرددين هتافات ضد السلطة والحكومة.
وتطور الوضع بعد ان قام الشبان بأعمال تكسير في الاملاك العامة والخاصة، فأطلق الجيش اربع رصاصات في الهواء، فيما تصدت عناصر مكافحة الشغب لهم وفرقتهم.
واسفرت احتجاجات الامس عن ثلاثة جرحى للجيش اللبناني وقتيل من المحتجين الأمر الذي دفع بالجيش اللبناني للتعبير في بيان له عن بالغ أسفه لسقوط شهيد خلال احتجاجات الأمس. جاء في البيان: "تتقدم باحر التعازي لذويه. وتؤكد قيادة الجيش أنها فتحت تحقيقا بالحادث. تجدد القيادة تأكيدها احترام حق التعبير عن الرأي شرط ان لا يأخذ التحرك منحى تخريبيا يطال المؤسسات العامة والخاصة وتدعو المواطنين للالتزام بالاجراءات الأمنية".