عمت التظاهرات مجدداً شوارع المناطق اللبنانيّة ليلاً التي شهدت قطعاً للطرقات احتجاجاً ورفضاً للأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار الحادّ.
وشهدت شوارع بيروت وصيدا وطرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين، تحللها إحراق للمصارف ومحال الصيرفة، مطلقين شعارات منددة بأداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وعمد المتظاهرون في صيدا لتحطيم واجهات عدد من المصارف ومحال الصيرفة، وجرى إطلاق قنابل « مولوتوف » على فرع للمصرف المركزي بالمدينة.
أما في طرابلس ،أقدم متظاهرون على أعمال عنف وتخريب واجهات عدد من المصارف وإضرام النار في مؤسسات بنكية أخرى وإحراق سيارتين تابعتين للجيش.
وعلى إثر التوتر وأعمال العنف، أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفريق المتظاهرين.
من جهته، حذّر الجيش اللبناني من أنه لن يتهاون مع أي مخل بالأمن والاستقرار، داعياً المتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع.
السفارة الأميركية سجلت دخولا على خط الاحتجاجات ودعت المتظاهرين إلى الالتزام بالسلميّة وضبط النفس.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفي ظهور نادر قال في كلمة متلفزة أنه يلتزم القانون وأنه بناء على رغبة رئيس الحكومة سيضع الحقائق والارقام بين يدي اللبنانيين، وقال سلامة: أنا لا اخاطب العواطف ولا احترف صناعة اليأس أنما ألتزم القانون ولذلك أضع بين أيديكم الحقائق وبالأرقام.
واعتبر حاكم مصرف لبنان بأن هناك حملة مبرمجة على البنك المركزي، وهناك من يحاول تضليل الرأي العام عبر معلومات خاطئة، لافتا إلى أن إجراءات البنك المركزي تؤخذ بعلم وزارة المالية.
إلى ذلك وفي بيان لها دعت جامعة الدول العربية الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وسريعة للإصلاح الاقتصادي وتلبية مطالب اللبنانيين
وجاء في البيان إن الأمل معقود علي حكمة قيادة الجيش والأجهزة الأمنية في لبنان للتصرف بالمهنية والمسؤولية للحيلولة دون انزلاق البلد إلى المجهول.
