عادت المقالات المؤيدة لفكرة نهاية العصر الأميركي في مرحلة ما بعد "كورونا" للظهور، وهذه المرة من أحد خلفاء أميركا في فرنسا.
واعتبر عدد من كبار صحفيي الطبعة الفرنسية في صحيفة "لوموند"، أن فيروس كورونا سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية.
وفي مقالة نشرتها الصحيفة، قال الصحفيون "إن نهوض الصين لعب دورا رئيسيا في زعزعة استقرار النظام العالمي القائم، استنادا إلى أن تأخر منظمة الصحة العالمية في تحذير المجتمع الدولي من مخاطر الوباء هو دليل على اعتماد هذه المنظمة الدولية على بكين.
وعبر الصحفيون عن يقينهم من أن الولايات المتحدة، لم تعد تلعب دور زعيم العالم، كما كان عليه الحال في القرن العشرين.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الزعامة في العالم قد تراجعت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن الأزمة الحالية، التي أضعفت أمريكا وجعلتها اكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا، أجبرت الأمريكيين أخيرا على التنازل عن ادعاء هذه الزعامة.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن وباء كورونا وجه ضربة خطيرة لوحدة أوروبا التي طالما كانت حليفا لأمريكا... فقد عجز الاتحاد الأوروبي عن دعم حتى بلدانه الأكثر تضررا من الوباء، مثل إيطاليا.
