من وراء ارتفاع قيمة الدولار في سوريا ولبنان.. ما هي الأهداف والغايات\ شاكر زلوم
أخبار وتقارير
من وراء ارتفاع قيمة الدولار في سوريا ولبنان.. ما هي الأهداف والغايات\ شاكر زلوم
شاكر زلوم
7 أيار 2020 , 10:35 ص
ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة اللبنانية والسورية وتأزيم حياة اللبنانيين لإيصالها للحظة الانفجار هذا ما يخطط له ثالوث الشر الأمريكي الاسرائيلي والرجعي العربي وادواتهم سواءً في سوريا أو لبنان, في 2006

ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة اللبنانية والسورية وتأزيم حياة اللبنانيين والسوريين لإيصالها للحظة الانفجار هذا ما يخطط له ثالوث الشر الأمريكي الاسرائيلي والرجعي العربي وادواتهم سواءً في سوريا أو لبنان, في 2006 تلقت "اسرائل" هزيمة كبيرة حيث جرت حربها على لبنان المقررة سلفاً في حينه, الحرب على لبنان لم تحقق أياً من أهدافها السياسية, بل على خلاف ذلك, أصبح حزب الله أقوى شعبياً عسكرياً, فمن الناحية العسكرية تضاعفت امكاناته كماً ونوعاً  بوقت كان العدو الاسرائيلي يتحدث عن 15 - 13 الف صاروخ في ترسانة حزب الله في العام 2006 أصبح الآن يتحدث عن 130 -150 الف صاروخ فتاك لدى حزب الله أقوى بالقدرة التدميرية وأبعد في المدى, أصبح ثالوث الشر "الأمريكي, الاسرائيلي الرجعي" يعد العدة لتهيئة المسرح الداخلي في البلدين للإنقضاض على آخر قلاع المقاومة في الاقليم أي في سوريا ولبنان واعداد مسرح الجريمة يتطلب تحريض الناس عبر تجويعهم واعتبار الرئيس الأسد وحزب الله المسؤولان عن جوع الناس وفقرهم بينما هما بريئين براءة الذب من دم يوسف, فالمسؤول عن الازمة المالية في لبنان هم لصوصه وفاسديه لا حاميه بينما الحصار والحرب في سوريا تسبب بمعاناة شعبه, الماكنة الاعلامية المعادية  روجت وتروج وستروج خلاف ذلك, الأزمة ستتصاعد وفق التقديرات في سوريا حيث الانتخابات الرئاسية وفي لبنان حيث سلاح المقاومة, يبقى السؤال هل ستنجح المؤامرات على محور المقاومة وكيف التصدي لها؟.

مؤامرات عدة تستهدف الوعي العربي اعلامياً يقوم بالمهمة اعلام الموساد  كقنوات mbc بعد أن تحولت لوكرٍ علنيّ لدعارة التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني بعد أن كانت وكراً للدعارة الاخلاقية من خلال برامجها التي تستدعي الغرائز ولا تحترم ولا تبني بل تهدم الانسان بمسمى برامج  "الواقع"  والشواهد على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى.

الرواتب في البلدين تقلصت قيمتها الشرائية بفعل التضخم, والبطالة زادت بنسب كبيرة بفعل  الكورونا أو مرض كوفيد-19 وأموال المودعين هربها اللصوص للخارج وأعمال الفوضى المنفلتة تتصاعد في مناطق يسيطر عليها اتباع الفاسدين في لبنان والمارقين في سوريا بهدف اشعال الساحتين الداخليتن فيهما, الاعتداءات الاسرائيلية لا تتوقف على سوريا بحجة الوجود الايراني فيها وترامب  المأزوم داخلياً وخارجياً يصعد ويهدد ويتوعد كحلفائه المأزومين في الكيان وسعودية بن سلمان الصبيّ المأزوم, تعيش أسوا لحظاتها وقرار شن حرب في الإقليم مرجح لكنه ليس قطعيّ الاحتمال.

فالحرب ان حصلت فستكون حرباً مدمرة على الاقليم وعلى دولة الكيان ومحور المقاومة يفترضها آتية ويتجنب البدء في خوضها لاعتبارات دولية  يبقى أمر التصعيد الداخلي الذي سيواجه بشدة  و7 ايار 2008 ليس بعيد عن انظارنا فرهان محور الشر واتباعه سيسحق ويمحق في سرعة تفوق سرعة البرق هذه المرة فالأجواء الداخلية اليوم تختلف عن مثيلتها في أيار 2008 حيث كان الشد المذهبي على أشد بينما ثورة جياع لبنان وحدت  الناس فهموم الناس واحدة وهم يعلمون من هم اللصوص من كل المذاهب والأديان في لبنان وسيرتد سحر السحرة على كيدهم.

يبقى اعلام التطبيع الذي ووجه بردة فعل شعبية بمعظمها معترضة  وساخطة على أعماله  الدرامية المنحطة والتي أسقطت ورقة التوت عنه مما زاد عواره مما  سينعكس سلباً على أداءه التحريضي السياسي فيما بعد, بالرغم من قساوة المخاض سيولد الأمل في ولادة شرق جديد على انقاض إقليم ساد فيه دنس البترودولار لعقود خلت, تدنست فيه القيم وأفسدت  فيه الضمائر وانحطت الاخلاق.  

المصدر: وكالات+إضاءات