لن يمروا ، فما لم ينالوه بالحرب ، لن ينالوه : باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة\ محمد محسن
مقالات
لن يمروا ، فما لم ينالوه بالحرب ، لن ينالوه : باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة\ محمد محسن
محمد محسن
8 أيار 2020 , 12:08 م
لن يمروا ، فما لم ينالوه بالحرب ، لن ينالوه : باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تساهموا : مع الإعلام المغرض ، في (امتصاص) صمود شعبنا ، ووهج انتصارات جيشنا من صمد عشراً من السنين ، وقدم ما لم

لن يمروا ، فما لم ينالوه بالحرب ، لن ينالوه : باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة

لا تساهموا : مع الإعلام المغرض ، في (امتصاص) صمود شعبنا ، ووهج انتصارات جيشنا

من صمد عشراً من السنين ، وقدم ما لم يقدمه أي شعب في العالم ، لن يَغْلِبَهُ حتى الجوع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بكل دقة ، وبموضوعية ، وبدون مبالغة ، واجه شعبناً حرباً هي أمر من الحربين العالميتين ، لأنها ليست حرباً بين جيشين أو جيوش متقابلة ، في جبهة عريضة واسعة ، هدفها احتلال بلد أو بلدان ، بل حربنا كانت بالعكس تماماً ، هي حرب تحرير لوطننا المحتل .

[ لقد تم احتلال شامل لأرضنا ، لوطننا ، من أدناه إلى أقصاه ، احتلال لكل بيت ، ولكل شارع ، وحي ، ومدينة ، من مئات الآلاف من الوحوش ، جاؤوا من الخارج ، ولاقاهم شبيههم من الداخل ]

مدعومين بأقوى أسلحة في الكون :

1ـــ سلاح الفكر الديني الأسود ، الذي يقول لهم ( اقتلوا كل حي ، واسبوا النساء ، ودمروا البيوت فوق رؤوس أصحابها ، ومن يُقْتَلُ منكم : تكون الجنة مأواه ، تحمله الملائكة ، وتستقبله الحور العين ، وهناك يمارس غرائزه كوحش من وحوش جهاد النكاح .

هذه القطعان المتوحشة ، كانت تعمل وفق خطط عسكرية ، ترسمها غرف سوداء معززة بأهم استراتيجيين عسكريين في العالم أمريكيين ـــ اسرائيليين ، وبمؤازرات عملية مباشرة .

2 ـــ مزودين بأحدث الأسلحة القاتلة الأمريكية ، والفرنسية ، والإسرائيلية ، والتركية ، ومن كل دول العالم ، فإن خسرتم مدفعاً سنجلب لكم عشراً ، وان قتل منكم وحشاً سنذهب إلى الصين ، لنحضر لكم من ( المسلمين الإيغور ) عشراً ، ومن عشوائيات المسلمين في أوروبا خمساً .

3ـــ أما سلاح المال فكثير كثير ، فأمامكم خزائن النفط الأسود مفتوحة في ممالك الخليج ، / قطر لوحدها "136 مليار دولار " / فكيف بخزائن محمد بن سلمان ؟ ، وكثير من تركيا ، وأمريكا ، ومن كل الدول المعنية بالحرب ، كل بحجم مصلحته ، وبدعم بما ورثه ( فراس طلاس وجهاد خدام من والديهما ) وما شابههم من الأغنياء الفاسدين في سورية ، وغيرها .

4 ـــ وعلينا أن نعلم أن ثلاث وكالات للأنباء غربية عالمية تهيمن على الفضاء الاعلامي العالمي ، / رويتر البريطانية ، والأنباء الفرنسية ، وأسوشيتدبرس الأمريكية ، ولكل منها مكاتب ومراسلين في / 150 / دولة / وتبث الأخبار 24 / 24 / وهذه همها ( صناعة الرأي العام ) ، هذه الامبراطورات الاعلامية وما يتبع لها من محطات عميلة عربية ( جزيرة ـــ عربية ) وأجنبية ، ، كان همها :

متابعة الحرب دقيقة بدقيقة ، وصناعة رأي عام عالمي معاد لسورية ، من خلال فبركة انتصارات وهمية ، ، وتزييف وقائع ، وتلفيق أكاذيب ، هدفها :

من حيث النتيجة ، امتصاص للصبر والصمود السوري ، من خلال نشر الاشاعات والأكاذيب المحبطة ، وتحريض المواطن على دولته .

.

....[ كل ما قصدته أن تفكروا بحجم ما واجهنا ، لندرك عظمة الانتصار ] .

.

كل هذه القوى ، وكل هذه الأسلحة ، وكل الضجيج الاعلامي الذي رافق هذه الحرب ، التي لامثيل لها لافي التاريخ القديم ولا في الحديث ، وتسع من السنين ودخلنا في العاشرة ، وجيشنا البطل يحقق الانتصارات ، ويخوض ملايين المعارك ، من غرفة إلى غرفة ، ومن زقاق إلى زقاق ، في البوادي والجبال .

وحصار أغلق علينا كل الأبواب ، كل هذا الواقع الصعب ، أدى إلى افقارٍ وعوزٍ لكثير من المواطنين .

ونفذ الكثير من أثرياء الحرب ، ممن درسوا في مدرسة الفساد والافساد مدرسة [ أولاد العميل خدام ، وأولاد طلاس العملاء ، وغيرهم كثير .

ومن هذه المدرسة تخرج رامي مخلوف الذي أثرى ثراءً فاحشاً من خلال ثقوب الدولة ، ليبكي ويشكي ، فَأُخِذَ قوله بيرقاً يتحرك تحته كل العملاء ، لبث الاشاعات ، والتقولات الكاذبة .

ومع الأسف تفاعل وانساق الكثير من الوطنيين ، مع هذه الأحابيل ، والأشراك ، التي تهدف قضم صمود الشعب ، وتجريح الدولة ، وسرقة وهج انتصارات جيشنا ..

.

[ فلا تُجَوِفوا هذه الانتصارات ، ولا تسمحوا باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة جداً بفعل الحرب ، والحصار الاقتصادي ، والفيروس لتحريض الشعب ضد الدولة ، ولا تنقادوا وراء اشاعات مغرضة ، يروجها العملاء والطابور الخامس ، بل على كل الوطنيين العقلاء : زرع الصمود ، والتحدي ، والأمل ] .

.

[ وثقوا ثقة مطلقة أن النصر قادم ، وبكل تأكيد ، وليس هناك من قوة في العالم ، لا أمريكا ولا كل معسكرها ، بقادرة على اعادة الأمور بَعْدُ إلى الخلف ، فما لم ينالوه بالحرب لن ينالوه بالضغط الاقتصادي ، والافقار ، لأن الانتصار ليس انتصاراً سورياً فحسب ، بل هو انتصار محور ، انتصار لقطب بكامله ] .

[[ أَهْمسُ في أذن الوطنيين : تفكروا ملياً بما كان سيحدث لسورية لو لم ننتصر ]]

المصدر: وكالات+إضاءات