واصلت الولايات المتحدة تنفيذ القرار الذي لم يعلن عنه بصورة رسمية ولم تعرف أهدافه الحقيقية حتى اللحظة بسحب المزيد من بطاريات الصواريخ من منطقة الشرق الأوسط وعلى الأخص السعودية.
وكالة "بلومبيرغ" الأميركية كشفت في تقرير لها اليوم أن الولايات المتحدة أزالت بطاريتين من بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية وبطاريتين أخريين في الشرق الأوسط.
ورغم تعليل مسؤول أميركي لم يذكر اسمه للوكالة الأميركية المر بأن سحب بطاريات الصواريخ جاء على خلفية تراجع التوترات مع إيران وبأن بطاريتا الصواريخ كانتا تساعدان على حماية حقول النفط في البلاد، غير أن محللين يرون أن هذه الذريعة غير مقنعة سيما وأن التوتر مع طهران لازال على أشده.
من جهته برر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سحب بلاده للمنظومات الدفاع الصاروخية من السعودية، بالقول إن هذا الأمر ليس خفضاً لدعم الولايات المتحدة للمملكة، وإنما بسبب الحاجة لإعادة انتشار هذه القوات.
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه جميع التعليقات والتحليلات بأن الخطوة الأميركية مرتبطة بانخفاض سعر النفط، كخطوة أميركية انتقامية من الأداء السعودي في سوق النفط والذي تسبب بأضرار بالغة بصناعة النفط الصخري الأميركي.