نزيل البيت الأبيض بعاني من أزماته ففشله في مواجهة جائحة كورونا التي استهان دونالد ترامب بها وبشر بفرص جديدة للصناعة الامريكية, تزيد من فرص العمل بسبب توقف الاقتصاد الصيني عن الانتاج لبرهة زمن,  جائت النتائج بعكس ما اشتهى دونالد ترامب, لقد تسبب موقفه بصناعة بطالة غير مسبوقة تقارب الثلاثين مليون عاطل عن العمل, لا بفرص عمل جديدة تساعده للتجديد لولاية ثانية في الإنتخابات الرئاسية 2020, ولأن الحروب هي المخرج من الأزمات الداخلية فقد يلجأ نزيل البيت الابيض,دونالد ترامب بموافقة الدولة العميقة الى البدء بعدوان عنوانه سفن ايران المتجهة الى فنزويلا والتي تحمل مادة البنزين اليها نظراً لتعطل لمصفاتها الرئيسية نتيجة للتخريب الذي قامت وتقوم به أمريكا في فنزويلا من جهة وللحظر الذي طال قطع الغيار اللازمة لتشغيل مصفاة “كاردون" المنتج الأهم لمادة البنزين في فنزويلا.

أما السيناريو المتوقع فهو اعتراض خمس ناقلات نفط ايرانية عِملاقة مُحمّلة بالبنزين لمُساعدة حليفها الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو.

إدارة الرئيس ترامب أرسلت أربع فرقاطات حربيّة أمريكيّة إلى الكاريبي, مُعزّزةً بطائراتٍ مُقاتلةٍ، وسط أنباء بإنّها ستُحاول منع السفن الإيرانيّة من إفراغ حُمولتها في الموانئ الفنزويليّة حتّى لو أدّى الأمر إلى استِخدام القوّة.

مالذي سيحصل لو قامت أمريكا باعتراض سفن ايران في الكاريبي؟.

ايران لن تقف مكتوفة الايدي ومن واقع الوقائع السابقة نستشهد, فايران هي من أسقطت أهم طائرة مسيرة امريكية"جلوبال هوك" واتي تتجاوز كلفتها ربع مليار دولار أمريكي, أسقطتها عندما اخترقت ببضع امتار حرمة أجوائها..   إيران وفي حال حُدوث المُواجهة في البحر الكاريبي قُرب السواحل الفنزويليّ والتي تبعد عنها أكثر من ثمانية آلآف كم عن أراضيها  سترد كما ردت على بريطانيا حين احتجزت ناقلة نفط ايرانية بمضيق طارق فقامت ايران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية كانت بحماية فرقاطات حربية بريطانية، ايران اذلت البحرية الامريكية حين احتجزت قطع بحرية تابعة لامريكا وصورت بحارتها وهم شبه عراة في رسالة إذلال لأمريكا التي ابتلعت الإهانة وصمتت, ايران تتحكم بمضيق هرمز بما يعني من اهمية للملاحة البحرية والتي تستخدمه امريكا وقطعها البحرية بإذن من الحرس الثوري وتتبع تعليماته في الذهاب والإياب, ايران لديها العديد من الأوراق في مواجهة بحرية أمريكا التي ينخرها فيروس كورونا وهي في أضعف حالاتها, ان حصل وتمادت أمريكا ترامب فالرد الايراني آت, الاشارات التي صدرت من القادة الايرانيين كانت واضحة, فلقد حذر عديدهم من أن ارتكاب أي حماقة أمريكية سيواجهة برد قاسٍ من ايران.

نذكر أن ايران هي أول من لقن أمريكا درساً بالنار في أهم قاعدة امريكية "عين الأسد" في العراق فبلعت أمريكا لسانها بالرغم من الاهانة التي تلقتها من ايران ونذكر أن ايران هددت برد نتيجة لجريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابي مهدي المهندس فنفذ الرد قبل أن يوارى جثمانيهما الطاهرين الثرى ونذكر أن قواريها السريعة داعبت سفينة حربية أمريكية في الفترة الأخيرة مما افقد نزيل البيت الأبض عن طوره وتسبب في زيادة صرعه.