يَا مَنْ يُشَارُ إِلَيْهِ حَيْثُ يُشَارُ
مِنْ رَحْمِ تُرْبِكِ يَنْبُتُ الثُّوَّارُ
يَا أُمَّ مُوسَى وَالْمَسِيحَ وَمَنْ سَرَى
فِي مَوْطِنِي يَتَعَاهَدُ الْأَبْرَارُ
هَذَا مَقَرُّ الْأَنْبِيَاءِ تَوَافَدُوا
فِي قُدْسِنَا يَتَجَمَّعُ الْأَطْهَارُ
حَتَّى يَؤُمَّهُمُ الْحَبِيبُ الْمُصْطَفَى
فِي سَاحَةِ الْأَقْصَى بِهَا أَسْرَارُ
نَادَى أَبُو الزَّهْرَا عَلِيًّا مُلْبِسًا
إِيَّاهُ لَامَتَهُ فَكَانَ فَنَارُ
ذِي خَيْبَرُ ارْتَعَدَتْ عَلِيٌّ فَاتِحٌ
وَيَظَلُّ يَعْرِفُ بَأْسَهُ الثُّوَّارُ
اللهُ يُعْطِي سَيْفَهُ سَيْفًا سَلُوا
مَا سِرُّهُ فَتَقَدَّمَ الْكَرَّارُ
زَأَرَ الْإِمَامُ أَبُو الْأَئِمَّةِ زَأْرَةً
فِي حِصْنِهِمْ فَتَرَاجَعَ الأَحْبَارُ
هَذَا شَهِيدٌ حَامَلٌ سِكِّينَهُ
يَسْقِي التُّرَابُ، وَكَلْمُهُ مِدْرَارُ
وَتَواثَبَ الشُّهَدَاءُ فِي سَاحِ الْوَغَى
فَهَوَى الْجِدَارُ، وَزَغْرَدَتْ أَحْجَارُ
إِنَّ الشَّهِيدَ يَظَلُّ حَيًّا شَاهِرًا
سَيْفًا وَيَتْبَعُ نَهْجَهُ الْأَحْرَارُ



