" إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"
شعر: أَبُو الْفَوَاطِمِ
مَا كُلُّ مَنْ حَمَلَ الْيَرَاعَ مُؤَدَّبٌ
مَا كُلُّ مَنْ رَفَعَ الْلِّوَاءَ إِمَامُ
لَيْسَ الذِّي يَرْوِي الْقَصِيدَ بِشَاعِرٍ
فَحْلٍ وَمَا النَّصْلُ الصَّدِيُّ حُسَامُ
مَا كُلُّ مَنْ يَتْلُوا الْكِتَابَ بقاريءٍ
الْقَارِؤُونَ أُولِي النُّهَى أَعْلَامُ
مَنْ نَوَّرَ الرَّحْمَنُ عَتْمَةَ قَلْبِهِمْ
وَعَلَتْ بِهِمْ يَا صَاحِبِي الْأَفْهَامُ
عَمِلُوا بِمَا عَلِمُوا فَزَادُوا رِفْعَةً
يَخْشَاهُمُ عِنْدَ اللِّقَا الضُّرْغَامُ
هَجَرُوا الْفِرَاشَ تَوَرَّمَتْ أَقْدَامُهُمْ
وَاللَّيْلُ يَعْرِفُهُمْ فَهُمْ قُوَّامُ
وَالدَّمْعُ فِي الْأَسْحَارِ يَغْسِلُ ذَنْبَهُمْ
وَخُيُولُهُمْ نَحْوَ الْعَدُوِّ سِهَامُ
طُوبَى لَهُمْ كَنَبِيِّهِمْ وَإِمَامِهِمْ
أَحْيُوا الظَّلَامَ وَغَيْرُهُمْ نُوَّامُ
جُبِلُوا عَلَى حُبِّ السُّرَى مَسْرَاهُمُ
وَجَمِيعُهُمْ عِنْدَ الْوَغَى مِقْدَامُ
وَإِمَامُهُمْ تَعْلُوا الْعُقَابُ بِكَفِّهِ
حَسَنٌ أَبُو هَادِي تُقًى وَزِمَامُ
لَيْسَ الذِّي غَصَبَ الْإِمَارَةَ آمِرًا
مَا كُلُّ مَنْ سَاقَ الْقَطِيعَ إِمَامُ
إِنَّ الْإِمَامَةَ مِنَّةٌ مِنْ وَاهِبٍ
رَفَعَ الْأَئِمَّةَ رَبُّنَا الْعَلَّامُ
أَعْطَى لِ(إِسْرَائِيلَ) أَسْبَاطًا قَضَوْا
وَلَنَا الْأَئِمَّةَ وَالْوَرَى أَرْقَامُ
اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ أَمْرَهُ
وَالْمُنْكِرُونَ لِحَقِّهِمْ أَقْزَامُ
وَالْمُجْرِمُونَ جَثَوْا بِحِضْنِ جَهَنَّمٍ
وَوُجُوهُهُمْ سُودٌ بِهَا وَسُخَامُ
مَا كُلُّ مَنْ نَطَقَ الشَّهَادَةَ مُؤْمِنٌ
مَا كُلُّ نَفْخٍ فِي الظُّهُورِ سَنَامُ
أَجْرُ النَّبِيِّ مَوَدَّةٌ فِي آلِهِ
الْحَقُّ فِي عُرْفِ اللِّئَامِ حَرَامُ