كشف مصدر تركي لوكالة رويترز اليوم الاثنين، عن قيام أنقرة بإجراء محادثات مع الحكومة الليبية في طرابلس، بشأن استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية.
وبحسب المصدر الذي اشترط عدم كشف اسم فإنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن الاستخدام العسكري التركي المحتمل لقاعدتي مصراتة البحرية و الوطية الجوية، التي استعادت حكومة الوفاق السيطرة عليها الشهر الماضي.
وأوضح المصدر أن استخدام تركيا للوطية على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن قد يكون من الممكن أيضا أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية.
هذه التطورات تأتي عقب أيام من إعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مبادرة لحل الأزمة الليبية، كان من أهم بنودها أن تلتزم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإخراج المسلحين الأجانب من كافة الأراضي الليبية وتسليم أسلحتهم، حتى تتمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها في البلاد.
وتشهد العلاقات المصرية التركية، توترا منذ سنوات، ازدادت حدته في الأشهر الأخيرة، حيث يشتعل الصراع بين مصر وقبرص واليونان من جهة، وتركيا من جهة أخرى على ثروات البحر المتوسط بينما تتهم مصر السلطات التركية "بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية" تزيد من حدة التوتر في المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفنها إلى سواحل قبرص الشمالية للتنقيب عن الغاز بالإضافة إلى أن توقيع أنقرة لاتفاق ترسيم حدود بحرية مع حكومة الوفاق الليبية أثار غضب مصر، التي رأت فيه تهديدا لمصالحها في المتوسط.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تطورات في وتيرة المعارك في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق وقوات المشير خليفة حفتر، حيث تمكنت قوات حكومة الوفاق من إحكام سيطرتها على كامل منطقة طرابلس الكبرى، التي تضم العاصمة وضواحيها ومدينة ترهونة الاستراتيجية جنوبي العاصمة، وتواصل تقدمها نحو سرت، فيما تتراجع قوات حفتر شرقا.