حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الاثنين، من أن "التهديد الأكبر" الذي يواجهه العالم الآن، وبدرجة أكبر من وباء كورونا المستجد هو غياب التضامن والقيادة العالمية جراء تسييس الجائحة.
تصريحات غيبريسوس هذه جاءت خلال المنتدى الصحي الافتراضي في إطار القمة العالمية للحكومات التي تنظمها دبي "العالم في حاجة ماسة إلى الوحدة الوطنية والتضامن العالمي. تسييس الجائحة فاقمها".
وقال غيبريسوس: "إن بعض أجزاء اللوائح الصحية الدولية تحتاج إلى تعزيز لجعلها "أكثر ملاءمة للغرض منها"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" التي أشارت إلى أنه لم يحدد الأجزاء التي يقصدها مكتفيا بالقول: إنها تحتاج إلى "تمويل منسق وحاضر وشفاف وعريض القاعدة ومرن" من أجل تطبيقها بالكامل.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه من الضروري أن تجعل جميع الدول الرعاية الصحية الشاملة أولوية، لأن النظم الصحية القوية هي "أساس الأمن الصحي العالمي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية" حسب قوله.
وبينما لم يخض غيبريسوس في التفاصيل أكثر غير أن منظمة الصحة العالمية تعرضت لانتقادات من بعض الدول الأعضاء فيها، ولا سيما الولايات المتحدة التي وجهت الاتهام لقيادة المنظمة بأنها كانت "ضعيفة وبطيئة للغاية" في مكافحة وباء كورونا وركزت اهتمامها على الصين وهي تتصدى للمرض.
بعض الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية دعت إلى مراجعة للجائحة، وحثت المنظمة على أن تحوز سلطات أكبر تمكنها من التصدي الأسرع لأي أزمة صحية كما حذر وزير الصحة النرويجي بينت هويي من أن الجائحة "أبعد ما تكون عن نهايتها".
و من الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية حذرت يوم الجمعة الماضي من أن وباء كورونا يتسارع في الوقت الذي وصل فيه عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 8.3 مليون حالة منها 453834 حالة وفاة.