برزت أهمية حقل الشرارة النفطي مجددا بعدما أعلن الجيش الوطني الليبي تعزيز وجوده إلى جانب حرس المنشآت النفطية، بهدف تأمين أحد أهم موارد البلاد الحيوية من أطماع "الميليشيات المسلحة" والمرتزقة ومنعهم من التقدم نحوه.
وقد تعرض حقل الشرارة إلى هجمات عدة من "جماعات مسلحة" على مدار السنوات القليلة الماضية، ولاسيما بين عامي 2014 و2018 أدت إلى خروجه عن العمل لعدة أشهر، على فترات متباعدة، كما دمرت جماعات مسلحة بعض أنابيب النفط التابعة له في أكثر من مناسبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر ليبي قوله: إن "الجيش الوطني سير دوريات عسكرية في حقل الشرارة النفطي لتأمين المرفق الحيوي"، نافيا الأخبار التي راجت بشأن عدم سيطرة الجيش على الحقل.
إعلان الجيش الوطني الليبي سيطرته على حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في ليبيا، حسم الجدل بشأن واحد من أهم الحقول في ليبيا من الناحية الاستراتيجية، ولا سيما أنه ينتج 300 ألف برميل من النفط يوميا في حين تقدر الاحتياطيات المؤكدة فيه بنحو 3 مليارات برميل نفط تقريبا، مما جعله على الدوام محط أنظار "الميليشيات المسلحة".
ومن الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف حقل الشرارة في العام 1980، في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وقد طورته في البداية شركة "بتروم"، وتديره حاليا شركة "ريسول" الإسبانية بينما يشكل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا قبل عامين، ويعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الليبي، في بلد يعتمد بشكل أساسي على النفط بنسبة تصل إلى نحو 95 بالمئة.