كتب م. حيان نيوف:
▪️تنطلق روسيا في رسم سياساتها من منظور دولي وتسعى للتحوّل إلى القطب الأكبر عالمياً و الضابط لإيقاع الخلافات والسياسات الدولية ..
▪️وتنطلق إيران في رسم سياساتها من منظور إقليمي وتسعى للتحوّل إلى دولة محورية على المستوى الدولي ذات نفوذ ورأي في قضايا العالم ...
▪️من هذا المنطلق يمكننا فهم التناغم والتباين بين السياسات لكلا الدولتين ، مع العلم ان هذا التناغم وكذلك التباين من الممكن في كثير من الاحيان ان يجري بالتنسيق بين الدولتين حتى ولو بدا انه على غير ذلك ..
▪️والامر ذاته ينسحب على علاقات التحالف التي تقيمها هاتين الدولتين مع سورية ، وليس كما يذهب البعض للقول بأن أحدهما قد تخاذل هنا او هناك ، او ان احدهما أفضل من الآخر في هذا الملف او ذاك ، بل إن لكل دوره الذي يطلع به بالتنسيق مع سورية وقيادتها بعيدا عن التأويلات والتحليلات التي تخدم المحور المعادي ..
▪️ وعليه فإن التحرك الروسي في الميدان وفي السياسة فيما يخص الحرب على سورية يتمايز عن الموقف الايراني ويتكامل معه ، فما تستطيع ايران القيام به ربما لا يمكن لروسيا فعله ، والعكس صحيح ..
▪️ غير أن كلا الحليفين ينطلقان من ثوابت واحدة ، أهمها التنسيق المستمر مع دمشق على أعلى المستويات وعدم تجاوز القرار السوري في أي ملف مطروح ، والتأكيد على وحدة وسلامة الاراضي السورية واستعادة الدولة السورية سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها ..
م. حيان نيوف ..