دولة الرئيس سليم الحص : ما جرى في مستشفى الجامعة الأمريكية أمرٌ مُخجل .
أخبار وتقارير
دولة الرئيس سليم الحص : ما جرى في مستشفى الجامعة الأمريكية أمرٌ مُخجل .
18 تموز 2020 , 22:31 م
اصدر الرئيس سليم الحص البيان التالي. يروت في 2020/07/18 إنّ ما جرى بالمركز الطبيّ للجامعه الأميركيّة في بيروت من طرد تعسّفي جماعيّ لهو امر مشين ومخجل يصل إلى مستوى الجريمة والمؤامرة. إنّها الجري

اصدر الرئيس سليم الحص البيان التالي.

يروت في 2020/07/18

إنّ ما جرى بالمركز الطبيّ للجامعه الأميركيّة في بيروت من طرد تعسّفي جماعيّ لهو امر مشين ومخجل يصل إلى مستوى الجريمة والمؤامرة. إنّها الجريمة بحقّ الإنسان في لبنان والمؤامرة التي تستهدف تقويض  اعرق صرح طبي وزعزعة الثقة به باستمراريّته وفي هذا البلد .  ان الإجراءات التعسّفيّة  اتخذت بقرار وغطاء سياسيّين أغلب الظنّ أنهما خارجيّان ومشبوهان، فدفع بمئات العائلات إلى بؤرة الفاقة وجحيم العِوَز والتشريد في زمن أضحت فيه البلاد في مهبّ الرياح. فالمسؤول غير مسؤول، والفاسدون المفسدون والسارقون المارقون طلقاء، لا بل أسياد يتحكّمون برقاب العباد والشعب المقهور ويتغنّون بالعفّة ومحاربة الفساد. لقد اضحت الديمقراطيّة مزيّفة حيث لا مساءلة ولا محاسبة بل محسوبيّات وعصبيّات مذهبيّة وطائفية ومناطقيّة. إنّه استغباء للشعب وعمليّة استخفاف بالعقول لم تعد تنطلي على أحد. وكما في لبنان كذلك في الجامعة الأميركيّة: فالكبار يأكلون الحصرم والمساكين يضرسون.

لطالما حذّرنا من مغبّة السياسات النقديّة الرعناء والهندسات الماليّة التي أتحفتنا بها الحكومات السابقة والمتعاقبة ولطالما تنبّأنا بالعواقب الكارثيّة إذا استمرّ هذا النهج من إهدار المال العام والمحاصصة والفساد والاستدانة دون مخطّط لتطوير الاقتصاد الوطنيّ وترشيد الإنفاق وبرمجة المشاريع وفقاً لآليّة تراعي المصلحة العامّة لا الخاصّة. إنّ سياسات الحكومات المتعاقبة الخرقاء والعجز المخزي الذي اتّسمت به الحكومة الحاليّة في معالجة الوضع الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ ومحاربة الفساد والمحاصصة قد أوصلتنا إلى هنا. 

كفى خنوعاً للسياسات الخارجيّة والحسابات الشخصيّة الداخليّة الضيّقة، وكفى انتظاراً للحلول الإقليميّة، وكفى لبنان ذلّاً واسترضاءً لقوى الشرق والغرب ونحن أمام كارثة اجتماعيّة إنسانيّة وانهيار ماليّ ينذر بعواقب وخيمة. الحلول ما زالت متاحة والأمل موجود ولكنّ الثمن سيكون غالياً على أصحاب السلطة والنفوذ. هل من جريء يتسلّح بسلاح الموقف فيتّخذ موقفاً إنقاذياً ضارباً عرض الحائط بالمتنفّذين وأصحاب السلطة والمصالح؟ ان ما حدث في الجامعة الأميركيّة بالأمس صورة عمّا يحدث في لبنان من تعسّف وظلم وتسلّط وقطع أرزاق حيث الحمل يدفع ثمن جشع الذئاب. ألا يخجلون من دموع المقهورين؟ ألا يخشون دعاء المظلومين؟ في النهاية، لن يصحّ إلّا الصحيح وكلّ آت قريب.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري