أعلنت تركيا، أنها "ليست مع تصعيد التوتر في ليبيا، لكنها أكدت على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنها ستواصل دعم حق ما سمتها "الحكومة الشرعية في طرابلس بالدفاع عن نفسها".
وأضاف قالن في لقاء مع قناة "إن تي في" التركية أمس الأحد: "لسنا مع تصعيد التوتر في ليبيا. ليس لدينا أي خطة أو نية أو تفكير لمجابهة أي دولة هناك"، حسبما أوردت وكالة "الأناضول".
وتطرق قالن، إلى قصف قاعدة الوطية الجوية في ليبيا، قائلًا "نوايا الذين طالبوا بوقف إطلاق النار وتحقيق السلام في ليبيا، كانت واضحة عندما قصفوا مطار معيتيقة ورددوا: يجب أن يكون حكم ليبيا بأيدينا، وحشدوا عسكريا في سرت والجفرة"، مشيرا إلى أن "تركيا وحكومة طرابلس تربطهما اتفاقية تعاون عسكري موقعة في ديسمبر 2019، التي تقدم أنقرة بموجبها الدعم لحكومة فائز السراج".
وادعى المتحدث باسم الرئاسة التركية أن "الوجود التركي في ليبيا حقق التوازن، وتابع: "نحن لا نسعى لنيل التقديرات، بل لحل الأزمة في البلاد، ودفع العملية السياسية، وفق قواعد الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر برلين".
وحول التطورات العسكرية فيما يخص معركة "سرت – الجفرة"، قال قالن، إن "قوات المشير خليفة حفتر، تواصل منذ فترة إرسال التعزيزات إلى القاعدة العسكرية في الجفرة، منتهكة اتفاق الصخيرات"، مضيفاً: "عند النظر للمشهد العام، يتضح عدم وجود نية لدينا بمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر هناك في ليبيا".
وتأتي التصريحات التركية، بينما يعقد البرلمان المصري، اليوم الاثنين، جلسة مناقشة تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا، وذلك في أعقاب التصريحات التي توعد فيها بمواجهة أي تهديد للأمن القومي المصري، وتأكيده غير مرة، بأن "سرت – الجفرة" تعد "خطا أحمر" للأمن القومي المصري، مؤكدا استعداد بلاده للتدخل العسكري بشكل مباشر في ليبيا.
