شبح جديد يتهدد اليمنيين بعد الحرب والمجاعة.. فما هو
أخبار وتقارير
شبح جديد يتهدد اليمنيين بعد الحرب والمجاعة.. فما هو
22 تموز 2020 , 16:19 م
أفاد تقرير أممي بشأن اليمن بأن جائحة فيروس كورونا المستجد أثارت موجة نزوح جديدة حيث أجبر آلاف النازحين على الفرار من هذا البلد الذي يعيش ظروفا مأساوية جراء العدوان السعودي الذي يستهدفه منذ نحو ست سنوا

أفاد تقرير أممي بشأن اليمن بأن جائحة فيروس كورونا المستجد أثارت موجة نزوح جديدة حيث أجبر آلاف النازحين على الفرار من هذا البلد الذي يعيش ظروفا مأساوية جراء العدوان السعودي الذي يستهدفه منذ نحو ست سنوات.
المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في جنيف بول ديلون قال في إحاطة للصحفيين خلال مؤتمر افتراضي من جنيف: "إنه منذ نهاية مارس الماضي وحتى 18 يوليو الجاري، أكد أكثر من 10،000 شخص ممن رصدتهم مدونة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الخوف من عدوى كورونا وتأثير تفشيه على الخدمات والاقتصاد كانا السببين اللذين دفعا بهم إلى ترك النقاط الساخنة حيث ينتشر الفيروس.
و نقل ديلون، عما أخبرت سلام، وهي امرأة يمنية تسكن حاليا في عدن، أن "أشخاصا اضطروا إلى بيع فرشهم وبطانياتهم وملابس أطفالهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية مشيرا إلى أن النازحات اللواتي اعتدن العمل كخادمات في البيوت يجبرن على التسول في الشوارع لأن أرباب العمل يخشون من أن تكون تلك النساء حاملات للفيروس."
وتشير أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن "أكثر من 100،000 شخص قد أجبروا على الفرار بسبب القتال وانعدام الأمن منذ يناير"، وسط العنف المستمر المرتبط بالنزاع الطاحن في البلاد، والذي دخل عامه السادس، بحسب ديلون.
ولفت ديلون أن "العدد الفعلي للنازحين من المحتمل أن يكون أعلى، حيث استطاعت المنظمة أن تجمع البيانات في 12 محافظة فقط من أصل 22 بسبب القيود المفروضة على التنقل، في حين أن العديد من النازحين بسبب الجائحة، ينتقلون لثاني أو ثالث أو رابع مرة".
وأوضح المسؤول الأممي أن "الوضع صعب بشكل خاص في أماكن مثل عدن حيث ترفض المستشفيات الحالات المشتبه فيها بينما تحدثت تقارير إخبارية عن حفر أعداد كبيرة من القبور".
يذكر أنه على الرغم من أن العدد الرسمي لحالات كورونا في اليمن لا يزال منخفضا، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أن العدد الفعلي أعلى بكثير بعد أن تم تحديد الحالات الأولى في أبريل، نظرا لمحدودية القدرة على اختبار الناس والمخاوف بين السكان المحليين بشأن التماس العلاج فين يوصف الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث أن حوالي 8 من كل 10 يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.