الرد الايراني على واشنطن آتٍ...الأمين العام المساعد لحركة فتح الانتفاضة لموقع إضاءات: المنطقة على شفير حرب
أخبار وتقارير
الرد الايراني على واشنطن آتٍ...الأمين العام المساعد لحركة فتح الانتفاضة لموقع إضاءات: المنطقة على شفير حرب
26 تموز 2020 , 10:51 ص
مابين حادثة اعتراض مقاتلات أمريكية تابعة للتحالف الدولي، لطائرة الركاب الايرانية "ماهان اير" والعدوان الاسرائيلي الأخير على سوريا أسئلة عديدة تطرح نفسها، عن رغبة صهيو-أمريكية بالتصعيد ضد ايران ومحور ا

ما بين حادثة اعتراض مقاتلات أمريكية تابعة للتحالف الدولي، لطائرة الركاب الإيرانية "ماهان اير" والعدوان الاسرائيلي الأخير على سوريا أسئلة عديدة تطرح نفسها، عن رغبة صهيو-أمريكية بالتصعيد ضد ايران ومحور المقاومة، ومدى جاهزية كيان الاحتلال وأمريكا للقيام بهكذا خطوة تجاه المحور؟ كذلك أي رد ايراني على حادثة اعتراض الطائرة وكيف سيكون شكله؟

الأمين العام المساعد لحركة فتح الانتفاضة، عدلي الخطيب، وفي تصريح خاص لموقع إضاءات، قال إنه لدى الولايات المتحدة الامريكية ماهو أكثر من الرغبة بالتصعيد ضد ايران، الرغبة الموجودة هي لشن حرب على ايران اذا توفرت الظروف ، لكن هذا غير متاح، بالتالي هم يلجؤون الى الحصار والعقوبات والحظر، وبناء تحالفات عسكرية وأمنية لمواجهة ايران ومواجهة محور المقاومة، لكن حتى تنضج الظروف لاندلاع حرب، هم يلجؤون بين الحين والاخر الى تطبيق استراتيجية المعارك بين الحروب، بمعنى شن غارات تستهدف مواقع عسكرية ومنشات ومراكز اقتصادية هامة من أجل شل قدرات الخصم ودائما اشغاله والعمل على استنزافه، ومايقوم به العدو الصهيوني هو في هذا الاطار يلجا بين الحين والاخر الى استراتييجية المعارك بين الحروب لكن ليس بامكانه دائما التحكم بمسارها ونتائجها ففي لحظة ما قد ينقلب السحر على الساحر ويدفع ثمن هذه الغطرسة وهذه العدوانية.
وعن مدى نجاح استراتيجية المعارك بين الحروب التي يتبعها العدو الصهيوني وامريكا، قال الخطيب، "تكتيكيا هي تحقق بعض النتائج، على سبيل المثال هذه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا هي تستغل ظروف سوريا الراهنة وتستغل انشغال الجيش السوري بملاحقة الارهاب والارهابيين في أكثر من محور وجبهة، وتستغل جملة الاوضاع التي يعيشها القطر السوري بعد 11 عاماً من هذه الحرب العدوانية الكبرى التي تعرضت لها، حاولوا استغلال الظروف للقيام بمثل هذه الاعتداءات، ولكن العدو سوف يدفع ثمن هذه العدوانية والرد سيكون قادم في ظرف ما، في مرحلة ما.
أما فيما يخص شكل الرد الايراني، أكد أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسكت على أي عدوان من جانب الولايات المتحدة الامريكية، فهي لم تسكت في كل مسيرتها في الصراع مع أمريكا ولم تتناسى أي عدوان من الاعتداءات، ولكن المسألة هنا كيفية ادارة الصراع، وانتهاز الفرصة والمكان المناسبين وهو يتعلق بالتقدير الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية فيما تعيشه وتواجهه من حصار وعقوبات واشكالات عديدة، فمبدأ الرد واراداة المواجهة موجودة لدى ايران وهم اكدوا عليها مرارا وحتى أن سماحة الامام الخامنئي قال اثر استشهاد الفريق قاسم سليماني ان الوجود الامريكي في المنطقة اليوم لم يعد متاح، وسوف تكون هذه المنطقة خالية من الامريكي بكل أشكاله.
وحول الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا، وجاهزية الاحتلال لدخول حرب مع محور المقاومة، قال الخطيب، إنه "بات لدى كيان الاحتلال تجربة ودروس استخلصوها وأكدوا عليها انهم لن يدخلوا حربا الا بعد ضمان النصر أو بعد التاكد من امكانية تحقيق النصر، كل الحروب التي خاضوها في المرحلة السابقة في لبنان أو قطاع غزة أثبتت بالتجربة أنهم لن يكونوا قادرين على الحسم ، لذلك هم لن يكرروا التجربة اذا لم يضمنوا النصر، لكن من الممكن أن يلجأووا الى تكتيك المعارك بين الحروب في اطار ادارة الصراع".
وتابع، هم يريدون أن يستدرجوا أطراف محور المقاومة وأن يستفردوا بمحور معين من محاور المقاومة للانجرار الى معركة ضمن هذه الظروف وضمن موازين القوى المتشكلة لكن العقل الاستراتيجي يقول انه عندما يدخل طرف الحرب يدخلها بالزمان والمكان المناسب له وليس التي يحددها العدو، لكن ستبقى هذه الصراعات قائمة ولن ينجر محور المقاومة الى معركة يحددها كيان الصهيوني ولكن في نفس الوقت لن يصبر كثيرا على هذه الاعتداءات التي يقوم بها بين الحين والاخر.
وختم عدلي الخطيب بالقول، إن "المنطقة على شفير حرب، هناك برميل بارود متى ينفجر وكيف لا أحد يعرف، لكنه موجود ويغلي، الحالة العربية العامة في الاستهدافات التي لا تزال تطال الكثير من الاقطار العربية، والمصالح الاستعمارية للولايات المتحدة وهي عمليا تتخبط هي تحصد اخفاقات وليس نجاحات، اليوم هناك ادارة أمريكية جديدة على أبواب انتخابات،  ترامب يريد أن يحقق انتصار ما تفيده وتضاعف رصيده للانتخابات القادمة بعد سلسلة الاخفاقات التي حصلت، وبعد تنامي معارضة لسياسة ترامب ليس فقط من الحزب الديمقراطي وانما من الجمهوريين لذلك ترامب يريد ان يقدم على انجاز معين يضيفه الى رصيده في عملية الانتخابات القادمة لكن خوض الحروب والمشروع الاستراتيجي لامريكا لا تحصره مصالح انتخابية وانما تحدده المصالح الاستراتيجية العليا لأمريكا، اليوم تحقيق هذه المصالح الاستراتيجية العليا لم يعد متاحا للولايات المتحدة كما كان سابقا العالم هناك تعددية في الاقطاب وليس قطب واحد كما كان سابقا، هناك دول اقليمية أصبحت أقطاب هي الاخرى  في العالم، هناك التنافس بين روسيا وامريكا، والصراع الامريكي الصيني، فهي ليس بوسعها ان تنفذ أي مشروع قادم في المنطقة.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري