في الوقت الذي كان فيه الحلفاء في وضع لا يحسدون عليه في الحرب العالمية الثانية ، عملت الولايات المتحدة بالتنسيق مع بريطانيا على استخدام القنبلة النووية وغيرت مجريات الحرب ..
سياسياً يمكننا القول اليوم أن الولايات المتحدة أوصلت رسالة لخصومها من خلال ما جرى في بيروت وقبلها في " منشأة نطنز النووية" في إيران ، انها مستعدة لتكرار فعلتها وارتكاب أكبر الجرائم هولاً لإيقاف تراجعها أو منع هزيمتها امام خصومها ، كما وان الرسالة الاميركية وصلت لحلفاء الولايات المتحدة خاصة ممن جال في خواطرهم الابتعاد عنها وبالاخص في اوروبا والناتو ..
غير أن خصوم الولايات المتحدة اليوم ، ليسوا كخصومها بالأمس ، وما يمتلكه خصومها من أسلحة تدميرية فتاكة قد يوازي او يفوق ما تمتلكه ، وكفيل بالرد بالمثل ..
انفجار بيروت سيكون علامة فارقة في الصراع العالمي ، ووصلت ارتدادته الى موسكو وبكين وطهران ، والى كامل أرجاء المعمورة ، وحتى لو قيل انه ناتج عن إهمال أو خطأ بشري او..الخ ، فربما ليس من مصلحة أي طرف في هذه المرحلة الكشف عن الحقيقة أو التصريح بها ، لكن بلا شك فإن ما جرى سيؤخذ بالحسبان ويؤسس عليه في المواجهة والصراع القائم والقادم ، سياسيا وعسكريا واقتصاديا واستراتيجيا ..
وربما نشهد تكرارا لأحداث مشابهة أو توازي ما جرى ، ونشهد ردودا بذات الحجم ، فالصراع مستمر للوصول الى نظام عالمي جديد يحكم العالم لقرن كامل ...
م.حيان نيوف