في خطوة استفزازية، تكشف التنسيق والاتصال المتواصل بين الامارات وكيان الاحتلال، أعلنت الإمارات التوصل إلى اتفاق للسلام بينها وبين كيان الاحتلال الصهيوني، وافقت تل ابيب بموجبه تأجيل قرار صم اراض من الضفة الغربية .
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.
حول هذا الاتفاق والاعلان عنه في هذا التوقيت، وكيف سينعكس على فلسطين وماتبقى من القضية الفلسطينية، كذلك ما المطلوب فلسطينياً أمام مشهد التطبيع هذا، قال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، " لم نفاجا من توقيع هذا الاتفاق بين الامارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي لانه سبق هذا الاتفاق سلسلة من الاتصالات واللقاءات والزيارات والمواقف التي صدرت عن الامارات في الفرة السابقة، فالاتفاق يأتي في هذا التوقيت تحت حجج وذرائع واهية منها وقف ضم الاراضي الفلسطينية وهذه خدعة وأكاذيب تطلقها الامارات والولايات المتحدة، كما يأتي في هذا الوقت، في محاولة لتنسيق فيما تفعله أمريكا والدول الغربية، كذلك في محاولة تطويق الدور المتنامي لمحور المقاومة خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان.
وأكد أن خروج التطبيع الى العلن بهذا الشكل، يعتبر مقدمة لتطبيع واتفاقات آخرى مع دول عربية آخرى وخاصة المملكة السعودية، مشيراً الى أنه من المتوقع أن تكون السعودية هي من شجع الامارات على هذا الدور والتطبيع واجراء هذا الاتفاق، لأن هناك أوهام ومخطط جدي لأمريكا والدول الرجعية العربية للاستمرار في محاصرة ايران ودورها في المنطقه وانهاء الصراع مع العدو الصهيوني وتوجيه الصراع نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.
عبد المجيد أوضح أن هذه الخطوة ليست الأولى التي تحاول من خلالها الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقه، وخاصة دول الخليج التي انتهجتها في ممارسه ضغط على ايران والاستمرار بحصار ايران وكل الخطوات التي اتخذتها في السابق باءت في الفشل بغض النظر عن الخسائر التي حصلت الا ان ايران صمدت امام كل هذه الضغوطات والمحاولات والمخططات وبتقديرنا هذه الخطوة لن تزيد من الخطوات التي سبقتها في السابق وفشلت.
وحول تأثير هذا الاتفاق على فلسطين والقضية الفلسطينية، والمطلوب من الفلسطينين اليوم، قال عبد المجيد، "إن هذا الاتفاق يشكل طعنة للشعب الفلسطيني طعنة لمعاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه وسينعكس سلبا لأن الادعاء بان هذا الاتفاق جاء لوقف خطة الضم الاسرائيلية، ماهو الا ادعاء كاذب، كما سيشجع هذا الاتفاق الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لمزيد من التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وسيشكل طعنة لأهداف وأماني أمتنا العربية والإسلامية، وسيؤدي إلى مزيد من الإنقسامات في صفوف أمتنا.
وشدد على أنه يجب على الشعب الفلسطيني وكل قواه وهيئاته ومؤسساته وهم يرفضون هذا الإتفاق الخياني، يحذرون من نتائجه وتداعياته، ويؤكدون أنه لن ينال من عزيمة شعبنا ومقاومته ومواجهته للإحتلال ومخططاته، وسيواصل نضالاته حتى التحرير والعودة.
مشدداً على أن المطلوب من الفلسطينيين أن تعلن جميع القوى والفصائل والهيئات موقفاً واضحاً من هذه الخطوة الخطيرة على الشعب الفلسطيني، لأننا نعتبر أن هذه الخطوة ستغطي اجراءات العدو الصهيوني وستزيد من اضعاف الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن.