مقالات ســــــــــورية ، وروســــــــيا ، وأمريــــــكا ، وتركــــــــيا ، وادلــــــــــب
ســــــــــورية ، وروســــــــيا ، وأمريــــــكا ، وتركــــــــيا ، وادلــــــــــب
ســــــــــورية ، وروســــــــيا ، وأمريــــــكا ، وتركــــــــيا ، وادلــــــــــب .. محمد محسن
14 حزيران 2019 , 22:29 م
ســــــــــورية ، وروســــــــيا ، وأمريــــــكا ، وتركــــــــيا ، وادلــــــــــب
حــــــرب ( عـــــض الأصـــابع ) ســــورية وروســــيا لا بـــديل عـن التـحرير
أما أردوغان فسيغير جلده
ســــــــــورية ، وروســــــــيا ، وأمريــــــكا ، وتركــــــــيا ، وادلــــــــــب
حــــــرب ( عـــــض الأصـــابع ) ســــورية وروســــيا لا بـــديل عـن التـحرير
أما أردوغان فسيغير جلده من الغَرْبَنَةُ إلى المَشْرَقَةِ ومن الاخونج إلى الأتتوركية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما دامت الحربُ حربُ حسمٍ ، الكل سيدفع بكل طاقاته العسكرية وغير العسكرية فيها ، فبالنسبة لروسيا وسورية لابد من الحسم ، والخلاص ، لأنهما لن يسمحا بضياع الجهد الذي فات والذي لا يمكن حصره بتقييم ، فهذا بات من المستحيلات ، لأن من حرر [ الأصعب ، ثلاثة أرباع الجغرافيا السورية ] ، من وحوش الأرض الذين نَزُّوا من كل النفايات الهمجية الاجتماعية في العالم ، بقيادة أمريكا امبراطورية الحروب ، حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن ، فلم يعد وارداً التقاعس ، أو الرجوع عن تحرير ما تبقى ، مهما كان الثمن ، ومهما كانت المصاعب ، لأن مستقبل البلدين مبني على هذا النصر ، بل مستقبل المنطقة .
.
وكذلك هو شأن معسكر العدوان بقيادة أمريكا ، الذي لن يستسلم بسهولة أيضاً ، لأن الحرب كانت حربه ، وكان يبني عليها آمالاً عراضاً، لا حدود لها ، حيث كان حلمه في السيطرة على سورية ، ليس إلا بوابة للوصول إلى بحر الصين وما بعده شرقاً ، وحتى جزر الترينداد في البحر الكاريبي غرباً ، وكانت الثقة تملأ جوارحه بأن كل هذه الدنيا ستكون تحت وصايته ، من هنا نقرأ حجم الخسارة التاريخية ، التي وقعت على رأس أمريكا ومعسكرها العدواني ، ومن هنا نقرأ حجم الجهد الذي سيبذلونه في حرب ادلب وشرق الفرات ، على أمل استرجاع بعض من الحلم .
...................... لـــــــذلكَ فالكــــــــلُّ سيــــــــواجهُ الكــــــــــلَّ .
.
...................واقــع معســـكر الأعـــداء المتحــالف المتـــعادي :
لكن معسكر الأعداء في نهايات هذه الحرب ، ليس متماسكاً كما كان طَوالَ الجولات التي سبقت ، فالمال السعودي ـــ الاماراتي ـــ وفقههما الوهابي ، وهو يقاتل ضد سورية في ادلب ، يقاتل ضد تركيا ـــ قطر ـــ وفقههما الاخونجي في آن واحد ، هذا الذي كان نقطة قوة في المعارك السابقة ، هو نقطة ضعف في وحدة الصف الارهابي ، ويمكن أن نسحب حالهم المتصارع المتآلف هذا ، على واقع التحالفات ، والتناقضات ، في شرق الفرات أيضاً ، فالكل هناك يعمل ضد سورية ، ولكن كل فريق يعمل ضد الأخر أيضاً ، كل هذا يحدث تحت مرأى ومسمع أمريكا وكل حلفائها الغربيين ، وهي تدير هذا التحالف المتناقض ، بمنتهى الصعوبة ، على حد الهاوية .
.
...........تنــاقضات أردوغـــان التــي يعيشـــها فـي مرحــلة التـحول :
.
أما المحصور في الزاوية كالقط فهي ( تركيا ) ، التي فقدت ثلاثة أرباع أحلامها ، أما الربع الباقي الذي يستثمر فيه أردوغان ، فهو كمن يسير على حد السيف ، يتناقض مع أمريكا الداعمة للانفصاليين الأكراد أعداؤه ، ويحاول استخدامها في نفس الوقت في عدائه ضد سورية ، وفي حواراته مع روسيا وإيران ، وهو يتناقض هنا أيضاً مع سورية ، ويتوافق معها ضد الانفصاليين الأكراد خصومه وخصوم سورية في آن ، فكيف سيكون عليه حاله ومستقره ؟؟ ، فهو مضطر لأن يتخذ عدة قرارات متعارضة ، ومتناقضة في آن واحد ، وقد تأخذه المعركة في طريقها .
.
.................مستقــبل أردوغـــان وحـــزب الاخــــوان المسلمــــين :
فأردوغان هذا وهو يثق ثقة كاملة ، أن سورية لابديل لها عن تحرير باقي أراضيها ، لأنه بات يدرك هو وغيره ، أن احتلال أرض الغير في زمن المقاومة ، وفي زمن الصواريخ الدقيقة التي تهدم البلاد والعباد ، لم يعد ممكناً بل مستحيلاً ، لذلك فهو يعاني من عدة مآزق في نفس الوقت ، خارج اطار وضعه الداخلي السياسي ـــ الاقتصادي المتقلقل ، فحزبه حزب الاخوان المسلمين واستطالاته العسكرية ـــ والسياسية ـــ وحتى الفقهية ، التي كانت تشكل أدواته سابقاً في التحول من الغَرْبَنَةِ ، إلى المَشْرَقَةِ ، لأنها ستكون الأداة التي ستعيد له السلطنة المفقودة ، ( سلطان المشرقين ، والمغربين ) .
.
لكن قيادات هذا الحزب الاخواني ، التي يستقبلها ويعلفها أردوغان منذ سنين مديدة قبل الحرب وحتى الآن ، والتي يزيد عديد كوادرها القيادية عن / 3000 / عنصر ، بين مرشد ، وفقيه ، ومريد ، فضلاً عن استطالاتهم العسكرية الذي احتل بها عفرين وجوارها ، كان يبني على هذا الحزب أمالاً عراضاً ، من خلال سيطرتهم على مقاليد السلطة في الدول العربية ، وبخاصة في مصر وسورية ، ولكن وبعد الخسران المبين في البلدين ، باتوا عبأً عليه ، لأنهم خابوا وخيبوه .
.
لذلك وهو يظهر بمظهر المتبني الذي لا يتخلى عن القيادات الاخوانية وأدواتها ، وأنه لا يزال يستثمر فيها ، هو يسعى للخلاص منها ، والخروج من تحت هذه العباءة الخائبة والمخيبة ، تركياً ـــ وعالمياً ، ويحاول التبرؤ منها ، والظهور بمظهر التائب العائد إلى العلمنة الأتتوركية ، ولو أَجَلْنا الفكر قليلاً لوجدنا أن جميع الدول التي تأخذ الاسلام السياسي هوية ، هي في حالة التملص البدئي منه ، وستأت ساعة تتنكر له ، وتُحَمِلُهُ عثرات الماضي وخيباته ، وكل أشكال التخلف ، أما الغرب الذي استولده ورباه ليكون أداته ، في تفتيت المنطقة لإحكام السيطرة عليها لن يتخلى عنه ، بل سيلعنه ، ويُحَمِّلُهُ وزر كل الدماء التي سفكت في المنطقة .
.
......................معـــــــــــركة ادلــــــــــب ومـــــا بعـــــــدها :
لن تكون معركة ادلب معركة هينة ، وسلسة ، لأنها أصبحت مكباً لكل الارهابيين المتوحشين ، الذين يأخذون الموت سلماً للوصول إلى الحوريات ، المنتظرات على باب الجنة لاستقبالهم ، ولأن جميع القوى المعادية تستثمر في هذا المشروع الخاتمة ، وتعتبر ادلب خاتمة الأمل المسفوح ، أما الذين سقطوا في حالات الوهم والتوهم والضياع ، وتاهوا في زواريب القضايا الصغيرة ، فمنهم من ( يغلق دروب الأمل ، ويبشر !! ) بأن ادلب وعفرين وجوارهما باتت أراض محتلة من تركيا ، وهذا من المستحيلات الثلاث .
.
الغريب هنا أن أمريكا ، وتركيا والعقلاء من ملوك الخليج ـــ وهم قلة ـــ وهم يتكاتفون لِلَيْ يد سورية في ادلب ، تخيلوا (!!) جميعهم لهم مصلحة في قبر الارهابيين في الأراضي السورية ، وعدم انفلاتهم في أوروبا وغيرها ، وبخاصة تركيا ، لأنها تعيش رعب فرارهم إلى ( البيئة التي استقبلتهم ، تركيا التي تتناوشها فيه حالات عدم استقرار ، فهي في مرحلة الانتقال من الغَرْبَنةِ إلى الَمَشْرَقَةِ ، في نفس الوقت الذي تخلع فيه جلدها الاخواني ، وتحاول اعادة جلدها الأتتوركي ، فإذا ما أَضفنا لكل هذه التحولات ، وضعها السياسي ـــ الاقتصادي المتقلقل الذي تقف فيه على الحافة .
.
من يعتقد أن تركيا ، وأمريكا ستبقيان في سورية إلى آخر الدهر ، وأن نبقى نحن وهما في حالة حرب أبدية ، هو مفلس في السياسة ، فتشكيل القطب المشرقي ذاته ، وخلاص العالم من حالة الحرب العسكرية ـــ والاقتصادية ، يتوقفان على تحرير ادلب ، وشرق الفرات ، فأمريكا سترحل ، وتركيا ستخرج ، بالقوة أو بالاختيار ، ولكن الكل كما قلنا يناور لعله يحقق فتات من أحلامه ، فسورية لن تنام قبل التحرير ، وروسيا ، والصين ، وإيران ، مصلحتها في التحرير يوازي حجم طموح كل منها السياسي ، أما معسكر العدوان بكل تشكيلاته ، فالغادي والبادي بات يدرك أنه في مرحلة الأفول ، وأنه خسر مساحات واسعة من طموحاته ، التي ملأها المعسكر الصاعد بشغف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحملنا الكثير ولا بد من تحمل تبعات ما تبقى ، وهو أقل بكثير مما انقضى ، فنحن لانزال في مرحلة صراع الارادات ، وهذا يتطلب من كل منا الانخراط في الفاعلية التاريخية ، من خلال رؤية تأصيلية للواقع ، ووعي للضرورة .
وأن نضع الانتصار أمام أعيننا ، في كل عمل ، أو حوار ، ونحاول تصحيح وعي المواطن المتعب ، وأن نلعب دور بوصلته من خلال فكر برهاني ، ونظرة واعية لما سيجلبه الانتصار ، الذي سيخرج مجتمعنا من حالة التخلف الاجتماعي ـــ الثقافي ـــ القيمي ، وذلك من خلال مشروع تأهيل الواقع ، وتحديث البنى والذهنيات العتيقة المسؤولة عن تخلف مجتمعاتنا ، ووضعها في قالب من العقلانية ، ومن ثم الانخراط في لعب دورنا الحضاري ، إلى جانب باقي الشعوب .
كل من لا ينظر للمستقبل من هذه الزاوية المتفائلة ، عليه الاحتفاظ بآرائه المثبطة لنفسه ، ويعيش في رعب أوهامه ، وأن يترك حرب الوعي لغيره .
الأكثر قراءة

كتبت نجاة صفا: "هنيئًا للشيعة…لأنهم لم يسقطوا في امتحان السلطان والخنوع للحاكم، لا، بل حافظوا على مقاصد الإسلام!"

في وطني رؤساء وزراء, نواب واحزاب .. برتبة عملاء ومأجورون يطلبون تسليم السلاح!

بلاد الشام.. العودة الى العصر السلجوقي.

إنصافاً للإمام موسى الصدر
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً