كتب عصام سكيرجي.. الامارات والكيان والقدس الغائب الأكبر
أخبار وتقارير
كتب عصام سكيرجي.. الامارات والكيان والقدس الغائب الأكبر
14 آب 2020 , 04:02 ص
اتفاق الصلح بين الامارات والكيان يحمل اكثر من علامة استفهام , واول هذه الاسئله ما هو الدور التركى خصوصا وان الاعلان عن الاتفاق جاء من قبل اردوغان . وان كان الاعلان الرسمى انطلق من واشنطن وعلى لسان ترا

اتفاق الصلح بين الامارات والكيان يحمل اكثر من علامة استفهام , واول هذه الاسئله ما هو الدور التركى خصوصا وان الاعلان عن الاتفاق جاء من قبل اردوغان . وان كان الاعلان الرسمى انطلق من واشنطن وعلى لسان ترامب الطامح لولاية ثانيه                                                                                    

ثانى هذه الاسئله ما هو الدور المرسوم ليلعبه دحلان وهو المقرب من دوائر صنع القرار فى الامارات .                                                                   ثالث هذه الاسئله اين القدس ولماذا تغيب من نصوص الاتفاق .                                          

عندما يتحدث الاتفاق عن اتفاق سلام شامل وكامل مقابل وقف ضم اراضى الضفه , ولا يتطرق بكلمه واحده للقدس , فان ذلك لا يعنى الا شيئا واحدا وهو التنازل العربى الرسمى عن القدس مقابل وقف ضم اراضى الضفه, تنازل تحت شعار انقاد ما يمكن انقاده , وتشريع رسمى عربى لتهويد القدس خصوصا وان اعلان الاتفاق لم ياتى بشىء جديد بقدر ما هو  اشهار للعلاقه  الموجوده اصلا وان كان فى السابق غير معلن عنها .                                      

 لغاية الان لم نسمع عن موقف حماس من هذا الاتفاق وهى التى يجمعها تحالف غير معلن مع دحلان , عدوها اللدود فى المرحله السابقه , هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى ان اردوغان الاخوانى هو عراب هذا الاتفاق ؟

                  وما هو موقف سلطة رام الله من هذا الاتفاق , خصوصا وان هذا الاتفاق يسحب البساط من تحت اقدام هذه السلطه ليضعه ممتدا امام اقدام دحلان كبديل محتمل؟

 هل سنشاهد صحوة ضمير عند اركان هذه السلطه , ام اننا سنكون امام انسحاب هادىء لهذه السلطه امام التمدد الدحلانى , هذا اذا لم يكن هناك اتفاق مسبق حول هذا السيناريو؟

   واخيرا ما هو موقف فصائل المقاومه الوطنيه , هل ستسارع لتشكيل البديل الثورى المطلوب والقادر على اسقاط كافة المشاريع التصفويه , ام وكما جرت العاده لغاية اليوم ستكتفى ببيان استنكار هنا ليلحقه بيان شجب هناك..

ما سبق يعيدنا الى المربع الاول وهو ان جوهر الازمه فى الساحه الفلسطينيه يتجلى فى ازمة القياده , وان لا بديل عن البديل الثورى , شعبنا معطاء ويستحق قيادات تكون عند مستوى هذا العطاء... الوقت من ذهب والتاريخ لا يرحم

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري