كتب عصام سكيرجي.. لم يكتب التاريخ ابدا ان هناك وطنا تحرر بالبيانات وتقبيل اللحى
مقالات
كتب عصام سكيرجي.. لم يكتب التاريخ ابدا ان هناك وطنا تحرر بالبيانات وتقبيل اللحى
14 آب 2020 , 15:57 م
لم يكن احد ليشك يوما فى العلاقات التى تربط بعض مشايخ الخليج مع الكيان , بقيت تلك العلاقات تدور فى اطار من السريه او كما يقال تدار من تحت الطاوله , الى ان جاء اتفاق اوسلو ليفتح الابواب على مصراعيها اما

لم يكن احد ليشك يوما فى العلاقات التى تربط بعض مشايخ الخليج مع الكيان , بقيت تلك العلاقات تدور فى اطار من السريه او كما يقال تدار من تحت الطاوله , الى ان جاء اتفاق اوسلو ليفتح الابواب على مصراعيها امام هذه الدويلات لاشهار علاقاتها الحرام.

من هنا فان اسقاط اوسلو ونهج اوسلو ورموز هذا النهج , هو الممر الاجبارى لوقف التساقط العربى واسقاط كل المشاريع التصفويه لقضيتنا الوطنيه.

ان اخطر ما جاء فى الاتفاق الصهيواماراتى انه اتفاق مجانى مقابل لا شىء, فالتطبيع مقابل تاجيل الضم هو عباره فارغه من اى مضمون , اما العبارة الاخرى والاكثر خطوره فهى ذلك البند المتعلق بالقدس والذى يتحدث عن حرية الصلاه والعباده لا اكثر ولا اقل.

 وهذا يعنى التنازل عن الحق الفلسطينى بالقدس بل والاعتراف بالسياده للكيان على مدينتنا المقدسه,,,وهذا ما لا يحق لا للامارات ولا لغير الامارات , فمن الناحيه القانونيه يحق للامارات ان تتنازل عن جزرها , اما القدس فهى ليست ملكا للامارات وانما هى ملك خالص للشعب الفلسطينى , ولا بد هنا من التذكير بان الاتفاق الصهيواماراتى هو خروج عن مقررات قمة بيروت وما سمى فى حينه بمبادرة السلام العربيه ز

على ضوء هذا الحدث الاخير تظهر حكمة جبهة الشعب, عندما نادت بتحديد معسكر الاعداء ولخصته بالحلف الصهيوامريكى الرجعى العربى, وهذا بدوره يؤكد اهمية تعزيز وتعميق العلاقه فى اطار محور المقاومه المكان الطبيعى لاصطفاف الثوره الفلسطينيه ممثله بطلائعها الثوريه فلسطينيا,  الحدث الاخير يؤكد على اهمية واولوية اسقاط اوسلو ونهج اوسلو ورموز هذا النهج , والاسراع بتشكيل البديل الثورى القادر والمقتدر , خصوصا وان تصريح راس هذا النهج والذى يدعو به الى اجتماع عاجل للقياده يصدر عنه بيان يثبت وبالدليل القاطع على استمرار الرهان عند هذه السلطه على سياساتها العبثيه والتفريطيه , لم يكتب التاريخ ابدا ان هناك وطنا تحرر بالبيانات وتقبيل اللحى

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري