كتب  د. بهجت سليمان..قبيل صدور حكم محكمة الحريري على الأمريكي أن يفهم ان لحم المقاومة عصيّ على الهضم.
أخبار وتقارير
كتب  د. بهجت سليمان..قبيل صدور حكم محكمة الحريري على الأمريكي أن يفهم ان لحم المقاومة عصيّ على الهضم.
18 آب 2020 , 14:56 م
قبيل صدور حكم محكمة الحريري  [ على السيد الأمريكي أن لا ينسى ، أن لحم المقاومة اللبنانية ، عصي على الهضم ، وأن طعمه مر ومذاقه يصيب المتذوق بالاختناق ] كتب  د . بهجت سليمان.. 1▪︎ ق

قبيل صدور حكم محكمة الحريري 



[ على السيد الأمريكي أن لا ينسى ، أن لحم المقاومة اللبنانية ، عصي على الهضم ، وأن طعمه مر ومذاقه يصيب المتذوق بالاختناق ]



كتب  د . بهجت سليمان..

1▪︎ قام الاستعمار البريطاني بزرع " إسرائيل " كقاعدة استعمارية له ولأوربا و لأمريكا ، في أرض فلسطين .. وقام باتخاذ الترتيبات الكفيلة بذلك منذ العقد الثاني في القرن الماضي ، عندما استعمر فلسطين ، استعدادا لتسليمها لشذاذ الآفاق القادمين من مختلف بقاع العالم ، خلال ربع قرن من الزمن ..

2▪︎ وقامت " إسرائيل " مسنودة بقوة الولايات المتحدة الأمريكية ، بعدوان الخامس من حزيران عام 1967 على مصر وسورية والأردن .

3▪︎ وقامت سورية ومصر بشن حرب تحريرية في السادس من تشرين الأول عام 1973 . ولكن خذلان السادات لسورية وتواطئه عليها بالاتفاق مع الأمربكان ، جعل من الحرب حربا تحريكية لا حربا تحريرية ، امتطاها السادات للوصول إلى حضن " إسرائيل" والتربع فيه ، بعد أربعة أعوام من زيارته المشؤومة للقدس في 19 تشرين الثاني عام 1977.

4▪︎ وقامت " إسرائيل " بعدوان على لبنان في السادس من حزيران عام 1982 ، واحتلت بيروت ، وقامت بترحيل آلاف المقاتلين الفلسطينيين خارج لبنان ، بعد معارك ضارية ، قدم فيها الجيش السوري آلاف الشهداء و الجرحى ومئات الدبابات والطائرات في مواجهة العدوان الإسرائيلي .

5▪︎ وقامت المقاومة اللبنانية ورأس حربتها " حزب ا ل ل ه " بطرد المحتلين الإسرائيليين من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة في 25 أيار عام 2000 .

6▪︎ و بقرار أمريكي ، شن العدو الإسرائيلي عدوانا واسعا على لبنان عامة وعلى " حزب ا ل ل ه " خاصة ، في الثاني عشر من تموز عام 2006 ، بهدف استئصال " حزب ا ل ل ه " وإلحاق لبنان نهائيا بالعدو الإسرائيلي ، ومن ثم إسقاط الدولة الوطنية السورية وتحويل سورية ولبنان والمنطقة إلى حظائر خلفية للإسرائيلي ، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل وشامل .

7▪︎ و لكن الصمود الإعجازي لأبطال " حزب ا ل ل ه " مدعومين من سورية الأسد ومن إيران الثورة ، أجهض جميع أهداف هذا العدوان الإسرائيلي/ الأمريكي ..
بل وكان ذلك الصمود الإعجازي في الحرب العسكرية الشاملة ، مفصلا تاريخيا ، عندما خلق خالة من الردع المتبادل مع " إسرائيل " تعجز فيها " إسرائيل " عن مواجهة " حزب ا ل ل ه " تحت طائلة إيقاع خسائر مهولة لا تستطيع " إسرائيل " تحملها .

8▪︎ و هنا قرر أصحاب القرار في المحور الصهيو / أمريكي / بريطاني ، في الأشهر الأخيرة من عام 2006 ، الانتقال إلى شكل آخر من أشكال الحرب ، وهو تفجير المجتمعات العربية من الداخل وخلق حالة فوضى هدامة ، سموها " خلاقة " تشغل أبناء هذه المجتمعات ببعضهم ، لتتفرغ " إسرائيل " لهضم ما قضمته من الأرض الفلسطينية تمهيدا للانتقال إلى تحقيق " إسرائيل " الكبرى .

9▪︎ وما حصل منذ ذلك الحين وحتى اليوم ، معروف للجميع .. وما يعنينا هنا ، هو أن المحور الصهيو/ أمريكي ، قرر أن يجعل العرب ، جهارا نهارا ، في مواجهة أنفسهم وفي مواحهة بعضهم بعض ، على مستوى المجتمعات والدول .

10▪︎ وهنا جرى تعبئة وتشغيل جميع قوى " الإسلام السياسي " المدار أمريكيا وأوربيا وتركيا ، وزجه في مواجهة بعض الأنظمة السياسية وأغلب الشعوب .. فكانت النتيجة خرابا ودمارا لا حدود لهما . والمحزن أن سورية كانت هي الضحية الأكبر لهذه الحرب الجديدة .

11▪︎ ومع ذلك صمدت سورية الأسد صمودا أسطوريا ، مدعومة من أنبل مقاومة في هذا العصر وكل عصر والتي هي " حزب ا ل ل ه " ومن الثورة الإيرانية العظيمة ، ومن الصديق السوفيتي الكبير ، خلال عشر سنوات ، وبما زعزع وخلخل الحسابات الصهيو/ أمريكية / الأوربية ، في السيطرة الكاملة على المنطقة ووضع اليد عليها وتحويلها إلى زرائب واسطبلات في خدمة الإسرائيلي وحليفه الأمريكي .

12▪︎ وهنا قرر المحور الصهيو - أمريكي وتابعه الأوربي وأذياله الأعرابية ، الانتقال بالحرب إلى الميدان الاقتصادي والمالي والدبلوماسي . وهي الحرب الشعواء التي نواجهها اليوم ، على خلفية دمار البنى التحتية وتدمير القسم الكبير من الصناعة والزراعة السورية ، ونهب النفط والغاز السوري من قبل المحتل الأمريكي وتابعه القسدي . .

13 ▪︎ ولم يكتف بذلك ، بل قرر نفخ الحياة مجددا في ما يسمى المحكمة الدولية للنظر في حريمة قتل المرحوم " رفيق الحريري " .. والانتقال بالتهمة الدوارة التي بدأت بسورية ، وانتهت ب " حزب الله " ظنا منهم أن إلصاق التهمة ب " حزب ا ل ل ه " والبناء على ذلك لاتخاذ إجراءات أممية وأمريكية وأوربية وأعرابة ولبنانية ، يمكن أن تحقق لهم النيل من " حزب ا ل ل ه " بما عحزت الحرب الأمريكية / الإسرائيلية عن تحقيقه في عدوان عام 2006 .

14▪︎ وما نسيه السيد الأمريكي وشريكه الإسرائيلي وأتباعه الأربيون وأزلامه الأعراب وزواحفه داخل لبنان ، أن لحم المقاومة اللبنانية ، عصي على الهضم ، وأن طعمه مر ومذاقه يصيب المتذوق بالاختناق.

15▪︎ وما يجب على السيد الأمريكي أن يتذكره جيدا هو شعار هؤلاء الرجال الرجال ( هيهات منا الذلة ) التي تعني أن التصعيد الأخير والاستمرار في محاولات خنق وحشر هؤلاء الأبطال ، ظلما وعدوانا وتجنيا وإفكا ، وبإسم " قضاء دولي " ليس فيه من القضاء شيء إلا الشكل المبني على قرار صهيو أمريكي مسبق بالعمل ل " القضاء " على المقاومة ..
يعني أن الطاولة ستنقلب على الجميع ، وأن من دفعوا الأمور إلى ذلك ، سوف يندمون حين لا ينفعهم الندم .. ولات ساعة مندم .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري