منظمة التحرير الفلسطينيه وحركة فتح من الصراع والتناقض الى السيطره على المنظمه ومن ثم افراغها من مضمونها والتخلى عن الاهداف والمبادىء التى تاسست المنظمه من اجلها , ويتجلى ذلك فى البرنامج المرحلى او ما يسمى ببرنامج النقاط العشر , وصولا الى الغاء الميثاق الوطنى , هذا الالغاء الذى يعتبر بمثابة موت ونهاية منظمة التحرير الفلسطينيه وان بقيت بالاسم فقط .
فى عام 64 وتحديدا فى 28-5-64 تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , وعبر مؤتمر شعبى عام عقد فى القدس , بالطبع بعض الدول العربيه كانت تعارض وترفض فكرة انشاء مثل هذه المنظمه , وفى مقدمة تلك الدول كانت تقف السعوديه التى وصلت برفضها لهذه المنظمه الى درجة مقاطعة وعدم حضور جلسات المؤتمر التاسيسي .
فى عام 65 وتحديدا فى 1-1-65 اى بعد ستة اشهر بالتمام والكمال من تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه , تاسست حركة فتح من مجموعه من الشباب الفلسطينى المقيم فى دول الخليج , وكان الغالب على هؤلاء الشباب جذورهم الممتده لحركة الاخوان المسلمين , واذا عرفنا ان حركة الاخوان المسلمين فى تلك الفتره كانت تلقى الرعايه من السعوديه وخصوصا لمواقف حركة الاخوان المعارضه والمناوئه للزعيم الخالد جمال عبد الناصر , يصبح السؤال المشروع هنا: ,
هل كان تاسيس حركة فتح هو الرد السعودى على تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , اليس بالامر الغريب ان السعوديه التى كانت تعارض وترفض تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه , اصبحت الداعم الرئيسى لحركة فتح ماديا وسياسيا !!
. سؤال نطرحه امام كل المختصين والباحثين فى الشأن الفلسطينى لتسليط الضوء على حقبه زمنيه من التاريخ النضالى للشعب الفلسطينى