أيا تكن التبريرات فلا يمكننا القبول بأن يمنَّ علينا أحد بوزير، لو كنت ممن بيدهم القرارلرفضت حتى المشاركة في الحكومة.
صحيح أن شياطين الخارج وأذنابهم في الداخل يريدون الضغط علينا لإخراجنا ولا يجوز أن نحقق لهم غاياتهم، ولكنّ الصحيح أيضا أن رضانا بوزير بالشكل الذي يطرح له سيئاته أكثر من حسناته فعلى الأقل يعني الإرغام أياً تكن الكيفية التي يتم إخراج الأمر بها.
نحن لا نعيش في عالم مثالي يحترم الحقوق، بل نعيش في عالم يحترم القوة ويقدسها ويخضع لها.
نحن لا نريد أن نخضع الآخرين بقوتنا، هذا أمر لا نستسيغه، ولا يلتقي مع قيمنا، لكن فينا من الكرامة ما يجعلنا نَتِفُّ على كل المناصب إن كانت ستأتينا على حساب شيء من الكرامتنا.