ما الدافع وراء الدفع باتجاه انتخابات ما يسمى بالمجلس االتشريعي والرئاسة؟.
هل شعبنا الفلسطينيّ بهذه السذاجه ليصدق بان وحدة وطنيه من الممكن ان تقوم تحت سقف اوسلو وافرازات اوسلو ؟.
للحق من الممكن تسميتها بوحده لكنها ليست باى شكل من الاشكال يمكن ان تكون وحدة وطنيه فبذور الانقسام فى الساحه الفلسطينيه لا يمكن حصرها فى الانقسام الحاصل بين سلطة اوسلو في رام الله وسلطة حماس في غزه , فجذور الانقسام تمتد الى ما قبل تلك اللحظه التى وُقِع بها اتفاق الذل والعار اوسلو , بل تمتد الى ابعد من ذلك وبكثير.
منذ العام 72 وبداية الحديث عن البرنامج المرحلي الذي وبإماءة من عرفات طرحه نايف حواتمة ومروراً بعام 74 العام حيث اقر به البرنامج المرحلى او ما يسمى ببرنامج النقاط العشر فى منظمة التحرير الفلسطينيه ابتدأ الانقسام الفلسطيني.
,بقيت شعرة معاوية الوحده الوطنيه قائمه الى ان جاء اتفاق الذل والعار اوسلو ليشكل القشه التى قصمت ظهر البعير , فاصبحنا امام خطين ونهجين مختلفين فى الساحه الفلسطينيه, نهج يرى بان فلسطين هى كل فلسطين من البحر وللنهر ومن رفح والى الناقوره , وان صراعنا مع العدو الصهيونى هو صراع وجود وليس صراع حدود , وحدد طبيعة الصراع وفق هذا المفهوم فاالطريق الوحيد للتحرير والعوده هو طريق الكفاح المسلح الذى تقره كل الشرائع والمواثيق السماويه والارضيه . ونهج اخر هو نهج اوسلو الذى اختزل الوطن باقل من 22 بالمئه من مساحة الوطن الفلسطيني, هذا النهج تنازل بتوقيعه على اتفاق الذل اوسلو عن اكثر من 78 بالمئه من مساحة فلسطين التاريخيه , وتخلى عن تمثيل اكثر من ثلثى الشعب الفلسطينى.
من هنا فان الحديث عن اى وحده وطنيه خارج اطار البرنامج الوطنى القائم على الميثاق الوطنى التاسيسى لمنظمة التحرير الفلسطينيه هو نوع من العبث والهرطقه السياسيه.