طائرات معادية تنقل أسلحة الى مطار حامات  ل
مقالات
طائرات معادية تنقل أسلحة الى مطار حامات ل "حراس الأرز" .
15 آب 2025 , 05:33 ص

 ما يجري في مطار حامات ليس تفصيلًا في المشهد، ولا حركة روتينية كما يُروّج. خلف الطائرات التي تهبط وتُقلع، هناك مشروع يتغذّى بالمال والسلاح والدعم الخارجي. إنّها *"فرقة حراس الأرز"…* قوة عسكرية منظّمة، قوامها نحو 12,000 مقاتل مدرّب، منتشرين في غربي البقاع ومناطق الانتشار القواتي، يتقاضى كلّ منهم 1,500 دولار شهريًا، ويحملون أحدث الأسلحة الفردية والجماعية، مدعومين بأجهزة اتصال أميركية متطورة تُربطهم مباشرة بغرف عمليات خارجية.

هذه القوة لا تكتفي بالسلاح، بل تتمتّع بتدريب نوعي على أيدي مدرّبين ذوي خبرة في حروب العصابات والعمليات الخاصة، مع برامج محاكاة ميدانية مشابهة لتلك المعتمدة في قوات النخبة الأميركية. كما أنها مزوّدة بأجهزة رصد ومعلوماتية متطورة، تشمل طائرات مسيّرة للاستطلاع، ونظم مراقبة حرارية وليزرية، وشبكات تجسس إلكتروني تتيح لها جمع وتحليل المعلومات بدقة عالية.

أمّا تشكيلها القتالي، فهو مبني على نموذج شبيه بتشكيلات الجيش الأميركي، حيث تُقسّم القوة إلى وحدات قتالية صغيرة وسريعة الحركة، مدعومة بفِرق إسناد ناري، وفِرق اتصالات، وأخرى متخصصة في الحرب الإلكترونية، ما يمنحها القدرة على التحرك المنظّم والضرب الفعّال في أي ساحة تُكلَّف بها.

هذه ليست قوة أمنية رسمية، ولا جيشًا وطنيًا يخضع لسلطة الدولة. إنها قوة موازية، تُبنى في الظلّ، وتستعدّ للعمل عندما تُعطى الأوامر. خبرة التاريخ تقول لنا إنّ مثل هذه التشكيلات لا تُنشأ عبثًا، بل لتكون أداة ضغط، أو رأس حربة في مشروع سياسي أو أمني أو حتى تقسيمي.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري