حلل خبراء أمريكيون شخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مناقشة كتاب "الدم والنفط" الذي أثار ضجة واسعة.
ونشرت قناة "سي بي اس نيوز" حوارا صوتيا لخبراء يناقشون الكتاب، ويحاورهم الإعلامي مايكل موريل.
وقال الباحث جاستين شيك، الذي شارك بتأليف الكتاب، إن ابن سلمان بات معروفا لدى الخارج بأنه "الرجل الذي قتل الصحفي".
فيما قال المؤلف الآخر للكتاب برادلي هوب؛ إنه بعد اطلاعه على شخصية ابن سلمان، تأكد بأنه يتحسس من أي شيء قريب من الإصلاح السياسي، بخلاف ما تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية.
ورأى شيك أن التنمية الاقتصادية التي يطمح ابن سلمان لتحقيقها لا يمكن لها التحقق طالما واصلت الرياض اعتمادها على النفط بشكل أساسي، لا سيما أن المياه على سبيل المثال لا توجد بكميات كافية في المملكة.
وقال الخبيران؛ إن ابن سلمان شخص عدواني، ولا يحترم من حوله، إذ قام مرة بطرد زوجة عمه الملك فهد من القصر، وأبلغها بأنه سيقطع عنها الكهرباء في منتصف الليل.
ولفت الكاتبان إلى أنهما طيلة فترة كتابة "الدم والنفط"، كانا قلقين على سلامة مصادرهما، لا سيما أن النظام الاستخباراتي المقرب من ابن سلمان يستخدم تقنيات تخترق تشفير المراسلات وغيرها.
وأوضح الكتاب أنه برغم شخصيته العدوانية، إلا أن ابن سلمان مدمن على ألعاب الفيديو، وكان دائما ما يخرج من خيمته الشتوية ليسأل عن سبب ضعف شبكة الإنترنت، أو اختلال حصل في لعبته المفضلة "صراع العروش".
وبحسب هوب، فإن محمد بن سلمان لا يملك أي صفة أو شهادة مميزة، لا دراسيا ولا في مجال العمل، وميزته الوحيدة أنه شخص مقرب من والده فقط.
وأوضح هوب أن سبب تفرد ابن سلمان بالسلطة، وقمعه خصومه، هو اختياره مبكرا نهج التطرف في إبعاد الخصوم، وابتعاده عن الوسطية في أي شيء.
