كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
حزب الله " الدُرّة ".
تستمر الإدارة الأمريكية في توصيف ونعت حزب الله بأبشع النعوت، التي هي بحقّ صفاتُها السيئة التي تتسم بها.
فأمس صدر التوصيف الأمريكي بأنّ "حزب الله منظمة إرهابية تُهدد سلامة المجتمع الدولي وتُقوّض سيادة الدولة اللبنانية".
والحقيقة التي يُقِرُّ بها العالم، هي أنّ أمريكا الشرّ المطلق هي الخطرُ الداهمُ على كلّ دول العالم التي لا تخضع لهيمنتها وبلطجتها.
لا بأس؛ قولوا ووصّفوا كما شئتم من قاموس مفرداتكم الشنيعة، بمقاسات استكباركم واستبدادكم وظُلمكم وهيمنتكم، وقهركم لأي شعبٍ أو دولةٍ أو منظمةٍ، أو حركةِ تَحَرُّرٍ تقف في مواجهة ظلمكم وعدوانيتكم التي تمارسونهاأيّهاالأمريكيون أنتم، وكلّ الأنظمة التي تعمل بإمرتكم في بلاد العرب والمسلمين، ضد الأحرار في العالم..
وبالرّدّ العاقل المُفحِم الذي يؤكّد كذب الأمريكيين ومن معهم، نقول: أعطونا دليلاً واحداً، أين عمل حزب الله على تهديد المجتمع الدولي، أو خالف النُظم الدولية؟!!
لايخفى على عاقل أن هذا الحزب قد وصل بأدائه العاقل إلى مستوى عالٍ جداً، من حترام القوانين المحلّية والدولية ومراعاتها، رغم عدم عدالتها في الكثير مِمّا نصّت عليه،و هو مع ذلك يُمارس الأخلاق والتهذيب الزائدين اللذين يفرضهما عليه خلقه الإسلامي الإنساني، والتزامه بالعقيدة الإسلامية الإنسانية.
لكنّ ادّعاءكم الحرص على لبنان والقانون الدولي، فإنّما هو محض ادّعاءٍ كاذِبٍ، لن يصدّقكم به أحد، لأنّ قصدكم بهذا التوصيف غير ذلك، حيث إنّكم تصفون به كلّ من يقف في مواجهة مشاريعكم الظالمة للهيمنة على العالم، إذ يكون هذا التوصيف جاهزا للصقه به.
إنّ أكثر ما يؤلمكم من حزب الله هو تحرير أرضه اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، بمقاومة باسلة شرّعتها القوانين السماويّة و الدولية، الّتي تنصّ على أنّه"يحق لأي شعب أن يُحرر أرضه من أي محتل، بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة.
من هنا بدأ وجعكم، أنتم وربيبتكم إسرائيل.
حزب الله أعاد للدولة اللبنانية سيادتها على أرضها التي احتلّهارالصهاينة بأومر ودعمٍ منكم، وفقدتم أعصابكم لأنّه حرّر لبنان من مشاريعكم الشيطانية،
وجعله دولة قوية قادرةً، في مواجهة الِاعتداءات والأطماع الإسرائيلية بنفطه ومياهه، وولأنّه يُقوّي سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، ويثبِّتها ولا يُقوضها كما تدّعون زوراً ، لأنّ ذلك لا يناسب مشاريعكم التسلُّطية.
ولأنّ حزب الله يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم،ليحرّر أرضه ويطبِّق القرارات الدولية التي تخالفونها وتقوضونها بدعمكم للصهيونيّ المحتل.
أمّا وقوف حزب الله إلى جانب الشعب السوري، فقد كان في مواجهة أوباش داعش والنصرة، والمنظمات الإرهابية التي جمعتم لها من أنحاء العالم وخالفتم كل الانظمةوالقوانين الدولية التي ترعى حقوق الإنسان في هذاالعالم
ووقف إلى جانب الشعب العراقي في محاربة داعش وغيرها من منظمات ارهابية من صناعة صهاينةال USA.
وهكذا في بقية الدول التي تمارسون فيها العدوان والظلم.
لقد تحول هذا الحزب إلى أجمل "درة" في التاج الماسي للدول ومقاومات التحرر، في مواجهة مشاريعكم التي لن يُكتب لها النجاحُ في الشرق الأوسط.
لذا نقول لكم: عودوا عن غَيِّمكم، اعقلوا، فإنّ ذلك خيرٌلكم، لأنّ افتراءاتكم لن تبقي لكم من يحبكم أو يحترمكم،
إلا من هم على شاكلتكم.
أللّهُمَّ إنّي بلّغت.
إبراهيم سكيكي