كتب الأستاذ حليم خاتون: للعهر في لبنان، ألف عنوان وعنوان
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون: للعهر في لبنان، ألف عنوان وعنوان
  حليم خاتون
4 كانون الأول 2021 , 15:10 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

ليسوا أقلية...

هم ينتشرون في معظم الأحزاب والتيارات والحركات السياسية...

هم يشكلون الأكثرية العظمى من المنظمات التي تقول انها غير حكومية رغم أن تمويلها يأتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الكثير من الحكومات التي لها أجندات خاصة غير بريئة في لبنان؛ أجندات ليست خافية على أحد...

معظمهم، لا يخفي أصوله اليمينية وحتى اليمينية المتطرفة... لكن بعضهم يلبس ثوب اليسار الذي يترواح ما بين اشتراكية وليد جنبلاط وماركسية محمد علي مقلد...

بعضهم يلبس القلنسوة وبعضهم الآخر يغطي أفكاره العبقرية بعمامة تتراوح ما بين الأبيض المرصوص والابيض المريح،

تختلف أشكالها وفق شكل هذه الأفكار...

حتى بعض العمامات السود وجدت ضالتها في هؤلاء..

بعضهم كان نائباً أو وزيراً أو رئيسا أو... لا يزال...

تختلف مشارب هؤلاء والمناطق التي تكرمت على الإنسانية وعلى الوطن بهدايا أين منها أينشتاين أو من هم أكثر منه عظمة...

دون أي قصد للسخرية...

مثّلهم اليوم على قناة الجديد ودائما مع السيدة سمر، البروفسور أو الدكتور أو ربما مجرد "الأستاذ" محمد نمر مع الأعتذار الشديد من كل كراسي الأستاذية في العالم...

كل هؤلاء يجمعون على اكتشاف مهم جداً،

"إن لبنان يقع تحت الإحتلال الإيراني"...

ولكي يكون نهاد مشنوق أكثر تحديدا من الناحية العلمية، من ابنه صلاح الذي يذكرنا بشخصية صلاح في مجلات سوبرمان القديمة، لبنان لا يخضع لاحتلال إيراني، بل لاحتلال حزب إيراني...

"شو هالدقة في التعبير!!؟؟"

شو بدكم يا جماعة، نهاد وابنه فلتة العصر...

لا يختلف عن هذا القطيع، النائب مخزومي...

منذ أن أصيب سعد الحريري بما يشبه الكورونا السعودية...

وكل الطامحين لوراثة سعد من داخل العائلة ومن خارجها يرددون نفس الأغنية،

"لبنان تحت الإحتلال الإيراني"...

إذا كان وليد جنبلاط يردد نفس الإسطوانة على شيء من الخجل، فإن سياسيين كثر من الأوركسترا المسيحية يرددونها بحماس فني منقطع النظير...

منهم من يرتبط حتى بتفاهم مع "حزب إيران"...

ولكي يكتمل تنوع آلات العزف، انضم إلى نفس هذا القطيع بعض رجال الدين الشيعة الذين لم يفعلوا هذا طمعاََ بمال سعودي أو إماراتي... بل قربة إلى الله تعالى، ومعهم صبية وصبايا من بقايا ما كان يوما يسارا لا احد يعرف أصله من فصله...

لكنه يسار يملك رولز رايس...

مسكين السيد صفي الدين...

يريد إخراج اميركا من لبنان...

كيف يمكن إخراج اميركا وفصلها عن اولادها في لبنان...؟

هذا عمل غير أخلاقي...

كيف يمكن فصل الأم عن اولادها؟

كل هؤلاء هم اولاد اميركا غير الشرعيين...

رزقت بهم اميركا من فعلِِ حرام، هم لا ذنب لهم فيه...

تعانقت اميركا وإسرائيل مع الخليج ولبنان، وكان هؤلاء ثمرة علاقة خارج الزواج...

مجتمع الريع في الإقتصاد ينتج الكثير من اولاد الزنا... هذا اهم الدروس التي يجب تعلمها من التجربة اللبنانية...

هم غاضبون لأنهم اولاد زنا...

لذلك نراهم يصبون جام غضبهم على من يقف بوجه من خلفهم من أميركيين وإسرائيليين وخليجيين...

لنعترف... هم اقوى مما يظن البعض...

لقد استطاعوا الوصول إلى ماكرون وإدخاله في قصة قرداحي...

أمس انتصروا واستقال قرداحي...

كلنا نعرف من هم هؤلاء...

كلنا نعرف أنهم كائنات لا شرف عندها...

رغم هذا...

هم شركاء في الوطن ويجب أن نتوافق معهم...

هل يوافق أي كان أن يتزوج ابنه أو اخوه من عاهرة...

هل يوافق أي كان أن يزوج ابنته أو شقيقته لابن زانية...

لماذا نحن متشددون في امورنا الشخصية وعندما يتعلق الأمر بالوطن، نقبل التزاوج مع كل "زناة الليل"...

أه، عفوا... قد نسيت...

نحن لبنانيون... "اولاد سوق"...

في سبيل المال ليس عندنا رب...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري