الحرة بيعت لبن سلمان، والقواد فرنسي
مقالات
الحرة بيعت لبن سلمان، والقواد فرنسي
7 كانون الأول 2021 , 18:22 م

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

احتاج ماكرون لمدخل إلى بن سلمان لا يكلف فرنسا تنازلا في كرامتها وشرفها وسمعتها...

منذ فضيحة قتل وتقطيع الخاشقجي، صار بن سلمان منبوذاََ في العالم "المتحضر!!!" الذي لا يختلف عنه بشيء...

خطيئة بن سلمان بنظر هؤلاء، ليس ما فعل، بل عدم إتقانه ما فعل...

البلجيكيون والاميركيون أذابوا باتريس لومومبا في الأسيد، بأيدي خصومه القبليين...

وحتى اليوم لا يقول العالم من سلم لومومبا لخصومه القبليين أولئك...

كل هم ماكرون، هو إرضاء بن سلمان لحلب الخليج من بضعة مليارات تؤمن دوران معامل السلاح وترفع نصيبه في الانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن رماه الاميركيون والبريطانيين خارج الصفقة الأسترالية...

قالها له المستشارون...

ليس أسهل من لبنان...

هذا بلد رخيص جدا في عيون أكثر من نصف شعبه ممن لا كرامة عندهم...

والنصف الآخر جائع، اعتاد على الحياة السهلة والكسب دون مشقة وعمل... لكنه في الوقت نفسه غبي ويصدق أنه سويسرا الشرق وإنه لا غنى عنه عند أهل مال بول البعير...

الغريب أن أكثر المسرورين والذين طاروا فرحا باتصال بن سلمان هم أكثر من لا يحتاج لا للإستعطاء، ولا للشحادة...

كل واحد من هؤلاء يجلس على جبال من المال لا تأكلها النيران كما يقول المثل...

لو لم يقم هؤلاء بنهب المال العام لما كنا وقعنا في الأزمة أصلاً...

لو دفع كل واحد من هؤلاء ما يتوجب عليه من ضرائب ورسوم وجمارك وغيرها ما كنا وقعنا في الأزمة مطلقاً...

ميقاتي وضع يده على قروض الإسكان، وفؤاد السنيورة أعفى سعد الحريري وأشقاءه من رسوم الانتقال في حصر الإرث...

وشفيق وبهية وأحمد وغيرهم كثر...

ما نعرفه عن أفعال هؤلاء ليس سوى الظاهر من جبل الجليد...

كل هؤلاء، يلهثون خلف كلمة رضا من خنّاقهم، محمد بن سلمان...

من يدفع الثمن؟

إنه هذا الوطن الذي حولوه إلى خمّارة... إلى سوق دعارة سياسية بامتياز...

لكن ماذا يمكن القول...

فرخ البط عوام...

اللبناني اعتاد الشحادة منذ تأسيس الكيان واتخاذه لنفسه دور السمسار بين الشرق والغرب...

بن سلمان يكره هذا البلد الذي خرب كل مشاريع السعودية وأدواتها في سوريا والعراق، وخاصة في اليمن...

اللبنانيون منقسمون إلى قسمين كما ذكر أعلاه:

١- قسم يبيع أمه من أجل الدولار... رغم أنه مكتفِِ ولا يحتاج لهذا الدولار...

٢- وقسم يظن أن بيع القسم الاول لأمه في سوق العهر يكفي حتى ترضى السعودية...

في مسلسل رأفت الهجان، يقول الممثل محمود عبد العزيز عن اليهود... "نفسهم يتحبو"...

مثل كل الأقليات الناجحة، عانى اليهود كثيرا من كره المجتمعات التي عاشوا فيها... خاصة في أوروبا...

ثم أن تعميم صفة الربا والجشع عليهم كما روى وليام شكسبير في تاجر البندقية، زاد من هذا الكره...

لهذا كانوا يشتهون أن يحبهم الناس...

اشتهر لبنان كبلد الأقليات...

اشتهر أيضاً بالنجاح اينما حل، بغض النظر عن سر هذا النجاح...

هل حمل اللبنانيون لعنة الأقليات تلك...

هل نفس اللبنانيين أنهم "يتحبو"؟

هناك شيء ما في شخصية اللبناني غير مفهومة...

بعد كل ما قاله الخليجيون فيهم وفي بلدهم...

بعد كل ما فعله الخليجيون بهم وباللي خلفهم...

بعد كل تلك الإهانات، تراهم يلعقون كل بصقات الخليج وهم يبتسمون...

ترى أغنياء اللبنانيين يموتون على القرش الخليجي...

أما الفقراء، واكثرهم أغبياء، فقد فعلت الشاشات العاهرة فعلها...

اقنعوهم بأن سبيلهم للخروج من الأزمة هو رضا المنشار عنهم...

"إذا كان رب البيت بالطبل ضارب"،

إذا كانت الطبقة الحاكمة الفاحشة الثراء تركع... فما البال بالجوعى والمرضى الذين لا يجدون قوت يومهم...

ها قد مر يومان منذ ابتسم ميقاتي وطار فرحا لأن المنشار كلمه...

لم يقم بن سلمان بأي شيء...

أساساً هو نذل، وهم أحقر من أحقر المخلوقات...

قد ماثل جن طبقة...

في هذا الوقت... يجلس حزب الله على حافة الرصيف...

كذلك يفعل من يعرف بن سلمان على حقيقته...

كل يوم يخرج أحدهم على المنار ليقول لشعب لبنان كم هو مخطئ...

شعب لبنان ليس في النهاية سوى القطيع من الاغنام الذي لا راعِِ له...

حزب الله يحذر القطيع من الذئب دون أن يترك الرصيف...

وكأن كل واجبه هو فقط التحذير ، وليس النهوض وقتل الذئب قبل ضياع البلد...

حليم خاتون

المصدر: موقع إضاءات الإخباري