شعوب تحت الحصار..
مقالات
شعوب تحت الحصار..
  حليم خاتون
8 كانون الأول 2021 , 19:53 م

كتب الأستاذ حليم خاتون: 


غضبت قريش من محمد ومن بني هاشم... فعزلتهم وحاصرتهم...

غضب السعوديون وأذنابهم من اليمنيين... فحاصروهم...

غضب السعوديون والإماراتيون والمصريون وجرو البحرين من قطر، فحاصروها...

غضب كلاب العرب من لبنان... فحاصروه...

غضب الصهاينة وأميركا وكلاب العرب من الفلسطينيين... فحاصروهم...

أمة ضحكت من جهلها الأمم...

كل هذا "كوم"... وما يفعله نظام مصر "كوم"...

نظام أم الدنيا يمنع شركات الطيران التي تتوجه إلى مطار القاهرة أن يكون على متن الطائرات فلسطيني..

صحيح أن كلاب العرب يحاصرون كل من يتنفس حرية أو مقاومة... لذلك وقع لبنان واليمن ضمن الحصار... لكن لم تصل حقارة كلاب العرب إلى وضع كل اليمنيين أو كل اللبنانيين في سلة واحدة...

صحيح أن المعفيين من هذا الحصار هم أمثالهم من كلاب اليمن أو كلاب لبنان...

لكن الفلسطيني شيء آخر...

حتى كلاب الفلسطينيين ممنوعون ومحكوم عليهم بالحجر والحصار...

قد يظن البعض أن هناك مبالغة...

لا والله... أراد أحدهم السفر إلى القاهرة...

ذهب إلى إحدى شركات الطيران وسألهم عن المتطلبات، فيزا، فحص كورونا، لقاح... الخ...

طبع له الموظف في الشركة ما هو مطلوب من قبل الحكومة المصرية تجاه المسافرين على متن طائرات هذه الشركة....

فظهر بين الممنوعات... أن يكون المسافر فلسطينياً...

No palestinian on board..

ما يتسرب من تصرفات بقايا السادات ومبارك ومرسي وخليفتهم المبجل السيسي تجاه غزة يفوق الخيال...

من المعيب أن يكون الوسيط بين الفلسطيني والإحتلال عربي...

لكن ما يفوق العيب لمن لا يعرف العيب أن يتكلم العربي بلسانِِ صهيوني...

إن يكون حكام العرب بلا شرف، ليس أمراً جديداً...

لقد اعتدنا عليهم منذ ما قبل النكبة مع جيوش تحت قيادة بريطانيين أو فرنسيين ومع صفقات أسلحة فاسدة ومع أوامر بالإنسحاب وترك المواقع كي يحتلها الصهاينة بعد إفراغها من المتطوعين والفدائيين...

كم هو مخجل أن يخرج المستوطنون في الشيخ جراح ويهددون الفلسطينيين بالنكبة الثانية، ويزيد أحدهم قائلاً:

"مصر معانا...

الاردن معانا...

الإمارات معانا...

البحرين معانا...

أنطروا النكبة التانية... جايي على الطريق..." يتكلم العربية بلكنة شرق أوروبا...

محمود عباس لا يزال يؤمن بأوسلو...

جماعة التنسيق الأمني لا يزالون ينتظرون عظمة ترمى لهم...

بعض المغفلين من الفلسطينيين لا يزالون يعتقدون أن حل الدولتين مطروح...

حتى الأمس القريب حتى بعض حماس، راودته أحلام اليقظة بإمكانية وجود مقعد لهم تحت شمس الرجعية العربية...

أكل الإخوان المسلمون الضرب بعد أن خدموا أمريكا ثم تركوا لمصيرهم بين الأرجل...

أيها الفلسطينيون، حتى لو كنتم سُنّة... سُنّة العرب ضدكم...

سُنة العرب سحبوا إلى صفوفهم حتى إردوغان... وقريبا سوف يكون سُنة الأتراك وسُنة الأكراد ضدكم...

حتى لو انبطحتم واعطيتم إسرائيل بكارة نسائكم...

لن تركبوا طائرة سوف تمر في مطار القاهرة... ولا حتى ترانزيت...

أيها الفلسطينيون مصيركم إما الموت عبيدا، وإما الموت واقفين

الخيار لكم،

بلاش حكي فارغ...

بلاش تذاكي على من يتحكم بالعرب والغرب والشرق...

كما قال السيد عباس الموسوي:

فلسطين هي كربلاء هذا العصر..

إما أن تنتفضوا وتعلنوها حرباً حتى الموت أو الشهادة...

وإما مزبلة التاريخ حيث يرقد كل الانهزاميون والجبناء والانتهازيون والعملاء والخونة...

الخيار لكم فاختاروا...

لليد الحمراء باب،

بكل يدِِ مضرجة يُدق...