في أهم اعتراف لمسؤول رفيع ورسمي، و هو الأول من نوعه، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، أن للكيان دوراً رئيسياً في عملية اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، التي قامت بتنفيذها الولايات المتحدة الأمريكية، قبيل فجر الثالث من كانون الثاني للعام 2020، والتي كادت تودي الى صراع عسكري إقليمي كبير، بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمريكا.
هذا الاعتراف يؤكد ما حكي يومها، عن أطراف دولية عديدة شاركت في جريمة الاغتيال هذه، ومن ضمنهم "إسرائيل". وبالتالي فإن أي إجراء إيراني بحقها هو حق طبيعي، وقد نشهد في الفترة المقبلة، العديد من الحوادث التي تدخل ضمن هذا الإطار.
من هذا المنطلق، نشر موقع "مليتري ماغازين – Military magazine" هذا المقال بعنوان:" رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يكشف دورها في العملية الأمريكية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني" وهذا هو النص المترجم:
كشف الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء "تامير هايمان"، أن إسرائيل لعبت دورًا في اغتيال الولايات المتحدة للضابط العسكري الإيراني قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني 2020. وقال إن العدو الرئيسي في نظره هم الإيرانيون، مؤكدا أنه كان هناك "عمليتي اغتيال مهمتين وبارزتين خلال فترة رئاستي" التي انتهت في تشرين الأول (أكتوبر). وقال: "الأول، كما أذكر بالفعل، هو قاسم سليماني - من النادر العثور على شخص كبير جدًا، وهو مهندس القوة المقاتلة والاستراتيجي والمشغل - إنه أمر نادر الحدوث". قُتل سليماني بعد وصوله مطار بغداد الدولي للقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حيث كان من المقرر أن يلعب العراق دوراً كوسيط لمحادثات المصالحة مع السعودية. قصف موكبه عبر طائرة بدون طيار من نوع MQ-9 Reaper مملوكة للقوات الجوية الأمريكية، والتي تم الكشف لاحقًا أنها كانت تديرها وكالة المخابرات المركزية.
بعد أيام من الغارة، أفادت شبكة "إن بي سي" أن المخابرات الإسرائيلية كان لها دور في العملية، وأبلغت المخابرات الأمريكية بأن طائرة سليماني، قد غادرت دمشق متوجهة إلى بغداد.
كان تصريح "هايمان" بمثابة أول تأكيد رسمي لذلك. حافظت الولايات المتحدة على أكبر قدر من حرية العمل في العراق، حيث تعاونت مع الجيش المحلي الذي تم تشكيله أثناء احتلالها، مقارنة بسوريا حيث كانت العلاقات مع الحكومة السورية والقوات الروسية المتمركزة هناك في كثير من الأحيان معادية، مما جعل العراق موقعًا مناسبًا لتنفيذ الاغتيال. ومع اقتراب الذكرى الثانية للعملية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً، أن الضغط الإسرائيلي كان عاملاً مهمًا في قراره مهاجمة موكب سليماني.