لمناسبة ولادة السيّدة الزهراء بنت النبي محمّدٍ (ص)،كتب الشاعر معروف فضل الله:

هلّت بطيبةَ أين منها الفرقدُ

نورًا بآفاق العلى تتوقّدُ

زهراء عن وهْج النّبوّة تُجتلى

يا توأم الوحي الذي هو مُفردُ

بك يوم مولدك السماء تلألأت

ولطهر محتدك الكواكبُ تُولدُ

والأرضُ من ألق البتولة أشرقت

والرّوض فتّحَ والطيورُ تغرّدُ

والحورُ تخشعُ والملائكُ كبّرتْ

وعلى اسم بنتِ محمّدٍ تتشهّدُ

يا غرسةً للحقّ أورق فرعُها

ولها على جدْبِ الزّمان تورّدُ

تتفيّأ الدّنيا بوارف ظلّها

والكونُ من بركاتِها يتزوّدُ

نهِلت من الإسلام عذبَ نميره

فزكت منابتُها وطاب الموردُ

نشأت ببيت الوحي تعبق بالهدى

وأمدّها بالطّيباتِ محمّدُ

حتى غدت أمًّا لأكرم والدٍ

ولَتلك مأثرةٌ بها تتفرّدُ

شفّت على حبّ الرّسالة وانحنت

روحًا بمحراب التّقى تتجسّدُ

يا رتبةً في الله جلّ مقامُها

من أن يقارب شأوَها متعبّدُ

خُلِقَتْ وحيدةَ نسجِها ومثالها

في جوهر الملكوت لا يتعدّدُ

حبّ النبيّ فريضةٌ وعبادةٌ

وكذاك حبُّك للبتول تعبّدُ