تجسس الاستخبارات السعودية على 2600 شخصية من السيناتورات والسلطات الأمريكية
أخبار وتقارير
تجسس الاستخبارات السعودية على 2600 شخصية من السيناتورات والسلطات الأمريكية
2 شباط 2022 , 17:36 م


كشف مراسل البيت الأبيض، بيتر بيكر، وثيقة مسربة من السفارة السعودية بواشنطن عن تجسس الاستخبارات السعودية على 2600 شخصية من السلطات الأمريكية.

كتب بيكر أنه تم التجسس السعودي على السيناتورات وأعضاء الكونغرس والحزبين الديمقراتي والجمهوري والخبراء الاقتصاديين ومجموعة النخبة الأمريكية وجماعات الضغط. هؤلاء الأشخاص هم الذين يؤثرون على القرارات الاستراتيجية في الولايات المتحدة.

الوثيقة لريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية بواشنطن وموجهة إلى خالد بن علي الحميدان، رئاسة الاستخبارات العامة السعودية. تظهر الوثيقة المسربة أن ريما بندر بن سلطان، سفيرة المملكة العربية السعودية في واشنطن أرفقت في رسالتها السرية للغاية، بيانات 2600 شخصية من كبار المسؤولين الأمريكان إلى خالد بن علي الحميدان، رئاسة الاستخبارات العامة السعودية.

وتطلب السفيرة جمع معلومات كاملة عن الشخصيات المذكورة عبر برنامج بيغاسوس وما لدى الاستخبارات العامة من إمكانيات فنية تجسسية. ذلك ليتم بعدها تزويد السفارة بما حصلت عليها الاستخبارات من معلومات خصوصية وسرية عن المطلوبين بعد تنفيذ عملياتها التجسسية عليهم.

ومن أهم المطلوبين، جون بولتون، الدبلوماسي الأمريكي وجينا هاسبل، الضابطة الاستخبارات الأمريكية وكايلي أتوود، مراسل الأمن في سي ان اي وإليوت أبرامز وستيفن هادلي ، عضوان في الحزب الجمهوري ومايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

إن البيانات الخاصة بالجهات الأمريكية التي أرسلتها السفيرة إلى الاستخبارات العامة تشمل الأسماء الكاملة وأرقام الهويات والأعمال والوظائف وأماكن العمل وفرقها وحزبها بالإضافة إلى أرقام الموبايل والهواتف لبيوتهم وأماكن عملهم في أية من المدن والولايات والعناوين الكاملة وتاريخ اجتماعاتهم خلال عامي 2019- 2020 وأرقاهم هواتف لأقربائهم وزملائهم وبريدهم الإلكتروني ومعلومات أخرى.

وفي المقابل، تظهر الوثيقة المسربة أنه طلبت السفيرة من رئاسة الاستخبارات العامة لتزودها عبر ممثل الاستخبارات العامة السعودية في السفارة بمزيد من المعلومات كالملفات والصور والرسائل النصية والمكالمات والوسائط المتحفظ بها في الجوال وكلمات المرور وما تخزنه التطبيقات على جوالهم.

تهدف العملية التجسسية، بناء على ما يبدو من الوثيقة المسربة، إلى الحصول على معلومات عن اللوبي وكبار السلطات الأمريكية لتستغلها السفارة لجعل علاقاتها معهم أكثر ودية ليؤدي ذلك إلى حماية مصالح السعودية في الولايات المتحدة.وفقا لتصريحات بيتر بيكر، قام البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية باستيضاح الرياض حول الموضوع.

قال بيكر: أعتتقد أن التغطية لا تمنع حدوث أكبر أزمة أمنية بين الرياض وواشنطن.


المصدر: موقع اضاءات الإخباري