عندما بدءَ الحديث عن تكليف حسان دياب جَنَّ جنون قيادة الثورة ومنسقيها، فقرروا إشعال الثورة حتىَ ولو خَرِبَ البلَد، وقالوا عندما يحترق فإنَ أسماء مرشحي الثورة ستكون جاهزة لتُفرَض على الجميع لدخول الحكومة التي يخططون للسيطرة عليها.
إقترَح البعض منهم إستشارة خبير دولي يكون معروف ومتخصص في إدارة وتوجيه النزاعات والثورات، فتم الإتصال بأحدهم ومقره كشمير الهندية، وتم إحضاره إلى بيروت فتنقلَ بين المناطق اللبنانية كافة برفقة منسقي الثورة، ثم التقىَ "الإدرع" في لقاء خاص وسرِّي،
ووجههُ ليتبِع النصائح التالية :
1_ توجيه جمهور الثورة لكي لا يسأل أي أحد أنت من أي منطقة، أو من أي دين أو مذهب.
2_ ترك شعار تسليم السلاح بشكل نهائي وعدم العودة إليه لكي لا يبتعد بعض الشيعة المتضررين من الوضع الإقتصادي عن الثورة لأنها بدونهم ستفشل.
3_ عدم شتم رموز السلطة او المراجع الدينية او السياسية لأيٍ من الأحزاب مهما كانَ لونها الديني أو السياسي.
4_ رفع المطالب الإجتماعية والسياسية التي تُعنَىَ بالتغيير والمطالبة بالمحاسبة فقط لا غير.
5_ عدم قطع الطرقات نهائياً والإكتفاء بالتجمع على أطرافها أو إتخاذ أماكن تجمُع كبيرة في ساحات عامة.
بعد إستماع الأدرع الى توصيات الخبير الكشميري، تم توزيع النصائح على جميع التنسيقيات التي لم تلتزم بها بسبب عدم إمساك قيادة مُوحَدَة بالثورة، ولأن مشروعهم ليس نظيفاً إنما هو مشروع له أهدافه الصهيوأميركية.
وقتها كانت القوات ترفض تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، والآخير أعلن أنه لن يُرشح نفسه، وذلك وفق إتصال فرنسي حصل مع الحريري تم أُبلاغَهُ خلاله بطَرح اسم نواف سلام كواجهة غير جديَة لترؤس الحكومة المقبلة، لأنهم يعرفون أنه مرفوض من حزب الله وحركة أمل سلفاً ويصعُب التسويق له، وأن الإصرار عليه قد يوصل الأمور إلى إنفجار عسكري ينهي الثورة ويدفن أحلامها لتأكُدَهم أن حزب الله وحركة امل سيحسمون الأمر بسرعة كبيرة ومن دون أي تردُد،
وأبلغوه أن عليه أن لا يمانع تسميته وأنه أي "سلام" سيبقى طرحاً للمناورة لن يصل الى رئاسة الحكومة،
وأن الأميركيين قاموا بتحضير شخصية سنيَة اقتصادية كبيرة ومعروفه ومهمة جداً تعيش في أميركا تم الإتفاق على اسمه داخل الغرَف السوداء.
كما تم الإتفاق مع سمير جعجع على ضرورة مشاركة المتظاهرين المسيحيين المعتصمين في الخيام في ساحة النجمة لكي لا تأخذ الثورة طابع الخلاف السني الشيعي فقط، فيضُر هذا الأمر بها ويُشتت جمعها ويضعفها،
كما أبلغوه ضرورة عدم إظهار اي خلاف بين السُنَة والشيعة لكي لا تضعف الثورة ويبقى طريق الدخول والخروج آمناً إلى ساحة النجمة وسط بيروت.
أيضاً كانت هناك خطة اقترحتها التنسيقيات وعلى رأسهم الأدرع تقضي بترشيح الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني لرئاسة المجلس،
فكرَة نقلها بسرعة الى الفرنسيين ميشال رينيه معوَّض، وثم تم الإتصال بالرئيس حسين الحسيني وحصل لقاء معه في منزله في حي عين التينة في ڨردان بهدف طرح المشروع أمامه وأخذ رأيهُ ومباركته.
وفعلاً حصل اللقاء ولكن لم يتسرَب عن مضمون نتائجه أي خبر حيث بقيت المباحاثات معه طي الكتمان وسرية للغاية.
في هذا الوقت كانت واشنطن قد أعَدَّت جيش الكتروني سَرِّي داخل أميركا وظيفته إدارة التصعيد في لبنان ووضعوا مهلة خمسة أشهر للوصول إلى الإنهيار الشامل،وتم التسويق للأنهيار إعلامياً بشكل واسع ومنسَق،
بعد البدء بالتصعيد التدريجي وإحداث خضَّات داخل المناطق الدرزية والمسيحية،
وكانَ المخطط سري للغاية ولا يعرف به في لبنان سوىَ شخصيتين مجهولتين حتى الآن وثلاثة شخصيات أخرى معروفة هم :شامل روكز، سمير عكوم، وعادل الأدرع.
جهزوا خلال عملية التخطيط بياناً وزارياً كانت السفارة الأميركية تقف خلفه حسب قول روكز،
بينما يحاول الأدرُع الإيحاء من باب التضليل أن روسيا لها دور مهم فيه.
فشلَ الأدرع ورفاقه في إختيار 11 شخصية من الحِراك ومن كل المناطق لتكون نواة حكومية تطالب بتجريد المقاومة من سلاحها بخلاف ما أوصى به الخبير الكشميري الذي حذرهم من الإقتراب من إثارة مسألة السلاح إذا كانت مطالب الثورة الحقيقية هي الإصلاح السياسي،
ووضع لهم خمسة بنود أساسية لنجاح ثورتهم هذه وعليهم العمل ضمنها تماماً وعدم الخروج عنها لكي لا يفشلوا وينحرف مسارها.
تم الإنفاق على تقديم مساعدات كبيرة لأهالي قرىَ منطقة البقاع الشمالي تكفل بتمويلها رجل أعمال يعيش في أميركا متزوج وله ثلاثة اولاد بنتان وصبي، يعمل في تجارة القرطاسية والأدوات الطبيه مع شريك من طرابلس يمتلك 20٪ من أسهم شركتهِ، كما يمتلك مطعم راقي في لبنان، وهو عضو في الأمم المتحدة وعضو في منظمة العفو الدولية، وكان قد سبق له إن زار العراق وإيران أكثر من ثلاثين مرة،
له علاقة ويتواصل مع شركة اعلامية تنتج افلام الفيديو المفبركة عن الثورات ولها باع طويل فيها على وسائل التراصل الإجتماعي.
وهو مَن دفع كافة تكاليف النقل يوم 22/12/2019 من البقاع والشمال الى بيروت.
عضو في 87 كروب من كل الإتجاهات لمعرفة الأحداث والمزاج العام،
بنفس الفترة التي تجري فيها هذه الأحداث وصل عرض أميركي الى لبنان بأن أميركا مستعدة لتدفع 75٪ من رواتب القطاع العام اذا حصل الإنهيار لمدة سنة بعد سقوط الهيكل وتشكيل حكومة يكون حزب الله وحركة أمل خارجها.
الجزء الثاني ⬅️ يُتبَع
بيروت في...
5/2/2022