كتب م. زياد ابو الرجا: افروديت والمسخ
مقالات
كتب م. زياد ابو الرجا: افروديت والمسخ
م. زياد ابو الرجا
8 شباط 2022 , 21:37 م


بعد ان عاد اخوة يوسف من الجزائر ، وصموا اذان الشعب بتصريحاتهم الرنانة، وتناقلت وسائل الاعلام  اقوالهم مثل: ذهبنا الى الجزائر  لكي نطلع القيادة السياسية فيها على حقيقة مواقفنا من المصالحة الوطنية، وقد اكدنا خلال اللقاء على ضرورة الغاء العمل باتفاقية اوسلو، ووقف التنسيق الامني مع الكيان، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى راسها المجلس الوطني، والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية.

بعد عودتهم الميمونة، امطرونا بسيل من التصريحات اولها: لقد لمسنا من الاخوة في الجزائر حرصهم على وحدة الصف الوطني الفلسطيني ودعمهم لقضية فلسطين ظالمة او مظلومة.

قالت حماس: ان المجلس المركزي الحالي غير توحيدي، ولا يضم قوى وفصائل وازنة، ولا يعبر عن الارادة الشعبية.

قالت الجبهة الشعبية: ان قرار مقاطعة المجلس المركزي جاء تغليبا للمصلحة الوطنية الفلسطينية، ويجب اعادة بناء منظمة التحرير  على اسس وطنية وديموقراطية. هي المدخل الوحيد لترتيب البيت الفلسطيني، في الوقت الذي يلهث فيه  بعض لتحقيق اهداف ذاتية.

الجبهة الديموقراطية/ كيرونوس قالت: سنحدد موقفنا خلال ثمانية واربعون ساعة. اما جبهة النضال/ اورانوس  التي لم يتم فطامها بعد وما زالت ترضع من حليب امها

ان الاسطورة الاغريقية التي ابطالها كيرونوس الابن وجيا الام  واورانوس الاب عادت بنسختها الفلسطينية ، حيث تأمرت السلطة مع الجبهة الديموقراطية والنضال الشعبي على  اخصاء الاب (( الميثاق الوطني))  وقتله ورمي اعضاءه  في مياه اوسلو، فاخضبت زبدا اسود كالقطران، انبثق منه مسخ مركزي موشح بالسواد، ومكلل بالتنسيق الامني والاقتصادي، والتنكر لكل القرارات والوعود السابقة.

ما زال اليمين الفلسطيني المهيمن على القرار (( بقوة دعم القوى الاقليمية والدولية التي تتعارض مصالحها مع التحرير)) يمارس نفس اللعبة القديمة منذ استيلاءه على منظمة التحرير وشعاره(( من حق كل طرف من الاطراف الفلسطينية ان يتخذ ما يشاء من المواقف، ويتبنى السياسات التي تخدم توجهاته - تحت سقف الديموقراطية-  !! ولكننا الاحرص على الشعب الفلسطيني وقشيته.)).

لدينا في الساحة الفلسطينية فصيل واحد منسجم مع نفسه وصريح مع الشعب وبقية الاطراف الاقليمية والدولية. انه حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري .البرنامج واضح  ومختصر وصريح، والهدف تحرير فلسطين من البحر الى النهر ومن رفح للناقورة. هذا الفصيل ليس معنيا من قريب او بعيد بأية برامج مرحلية وتسووية، والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد ورافعة النضالات الجماهيرية المتعددة. ان حركة الجهاد تجسد الوعي الشعبي البسيط الذي

ملخصه:

قضيتنا لنا وطن كما للناس

اوطان ونخلات من الازل

لماذا الف تخريج ويكثر حولها الجدل

فلا لات ولا عزى ولا هبل

قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي

ارسلو السكين وفدا انها امل.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري