رفض رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، اختيار البرلمان لحكومة جديدة، حيث أعلن استمرار عمل حكومته، في أول رد على اختيار فتحي باشاغا بديلاً له، كما وعد بوضع قانون انتخابات جديد يهدف لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وبعد يوم من نجاته من محاولة اغتيال، قال الدبيبة في هذا الخصوص إن العملية لم تكن مخططة وإن شخصين مأجورين حاولا اغتياله، وإنه طُلب منهم تنفيذ العملية والمغادرة سريعاً.
في وقت سابق الخميس، اختار مجلس نواب طبرق، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً للحكومة، إلا أن الأمم المتحدة أكدت أن موقفها لم يتغير إزاء اعتبار عبد الحميد الدبيبة هو الرئيس الحالي للحكومة الليبية.
وقال الدبيبة في مقابلة تلفزيونية عن اختيار البرلمان لحكومة جديدة إن "هذه محاولة أخرى للدخول بالقوة إلى طرابلس".
ورداً على سؤال عما إذا كان ما قام به البرلمان شبيه بما حدث في 2019 من اعتداء على العاصمة، حين هاجم القائد العسكري خليفة حفتر طرابلس، أجاب: "أنا أرى أنه تمَّ بنفس العقلية ولكن بثوب آخر".
من جانبه، وعد الدبيبة بأن حكومته ستضع مشروع قانون للانتخابات سيُقدم إلى مجلس النواب وبعدها إلى المجلس الرئاسي لاعتماده.
وكان من المقرر أن تعقد ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكن خلافات بين الفصائل وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من التصويت.
الخميس، أعلن المتحدث باسم البرلمان الليبي اختيار فتحي باشاغا رئيساً مؤقتاً للوزراء، وذلك بعد أن اجتمع البرلمان المتمركز في شرق ليبيا للتصويت في خطوة من المرجح أن تزيد من حدة الخلافات السياسية في البلاد.