قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لموقع Axios الأمريكي إن إدارة بايدن كانت تعمل على إقناع ليبيا بتطبيع العلاقات مع " إسرائيل " لمدة عامين.
وبحسب التقارير ، فقد تمت مناقشة احتمال التطبيع في اجتماع بين دبيبة ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي زار البلاد في يناير/كانون الثاني. وقال أحد المسؤولين لموقع Axios إنه الآن مع تداعيات الاجتماع في ليبيا، تضررت تلك الجهود والجهود المبذولة لحمل الدول العربية الأخرى على التطبيع مع" إسرائيل "
وقال المسؤول: "إن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن فضح الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك لن تؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين " إسرائيل " وليبيا ، بل ستضر أيضًا بالجهود الجارية مع دول عربية أخرى".
"الولايات المتحدة تعارض الكشف عن الاجتماع الليبي الإسرائيلي وتقول إنه "يقتل" جهود التطبيع"
واضاف أحد المسؤولين الأميركيين لموقع "أكسيوس" إن إدارة بايدن فوجئت عندما كشف كوهين عن الاجتماع، قائلاً إن ما فهمته واشنطن هو أنه كان من المفترض أن يظل سراً.
هذا وقد وجهت الإدارة الامريكية ، "رسائل احتجاج شديدة اللهجة إلى" إسرائيل " ، بعد تسريب الاجتماع بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش".
"وكشف اثنان من كبار المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، أمس الاثنين، أن "رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة كان على علم بالمحادثات بين وزيرة خارجيته وكبير الدبلوماسيين الإسرائيليين"."
وقال أحد المسؤولين، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن "الدبيبة أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي، عندما كان في زيارة لروما، وإن مكتبه رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش".
هذا وقد أوضح مسؤولون أميركيون أن الكشف عن اللقاء من قبل " إسرائيل " قد أضرّ بالجهود الأميركيّة لتعزيز التطبيع بين" إسرائيل " وليبيا ودول عربية أخرى، كما تسبب في زعزعة الاستقرار في ليبيا، والإضرار بالمصالح الأمنيّة الأميركيّة هناك.
إعلام العدو الصهيوني:
أفاد موقع "واللا" بأن إدارة الرئيس الأميركي، قد وجّهت "احتجاجا شديد اللهجة" إلى "إسرائيل" إزاء الكشف عن اللقاء بين كوهين والمنقوش، مشيرا إلى أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في "إسرائيل"، قد اتّصلوا بكوهين، ومسؤولين إسرائيليين آخرين في وزارة الخارجية الإسرائيلية،وأعربوا عن "احتجاجهم الشديد على تطور الأحداث". كما وُجِّهت انتقادات شديدة لسلوك كوهين من قِبل جهاز الموساد.ووجّه مسؤولون في جهاز الموساد انتقادات شديدة لسلوك كوهين، الذي تسبّب وفق ما يرون، في أضرار جسيمة للعلاقة بين" إسرائيل "وليبيا، بحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية 12.
وأشار التقرير إلى قلق أميركيّ من أن الكشف الرسميّ عن الاجتماع من قِبل" إسرائيل "والأحداث التي وقعت بعده؛ "ستخلق تأثيرا مخيفا للدول الأخرى، للانضمام إلى التطبيع".
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي وصفه برفيع المستوى من دون أن يسمّه، القول: "لقد قتل ذلك (الإعلان عن اللقاء) قناة المحادثات مع ليبيا، وجعل جهودنا للدفع (بجهود) التطبيع مع الدول الأخرى، أكثر صعوبة بكثير".
ووفق التقرير، فقد ذكر مسؤولون أميركيون أن إدارة بايدن كانت قد أُبلغت بالتحضيرات للاجتماع بين كوهين والمنقوش، و"شجعت الليبيين على عقد الاجتماع"؛ غير أنه أشار إلى أن "الفهم لدى إدارة بايدن، كان أنه مجرّد لقاء سريّ في هذه المرحلة، ولذلك فوجئ مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، بأن كوهين نشر إعلانا رسميا عنه".
ورأى مسؤولون أميركيون أن "الليبيين أُصيبوا بالرعب بعد إعلان كوهين، وأنهم لم يكونوا ينوون الإعلان عن الاجتماع".
وفي حين نقل التقرير عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية زعمه أن هناك تفاهما واتفاقا ثنائيا بين" إسرائيل "وليبيا، للإعلان عن عقد اللقاء، وادعائه أنه كان من المقرّر الإعلان عنه اليوم؛ أشار إلى أن "إدارة بايدن تشكّ في رواية كوهين للأحداث
وفي هذا الصدد، نقل عن مسؤول أميركي، القول إنه "حتى لو كان هناك تسريب، كان بإمكان الخارجية الإسرائيلية أن تقول: ’لا تعليق’، لا أن تصدر بيانا رسميا يؤكد عقد اللقاء، وتتفاخر به".
وبحسب اعلام العدو "القناة 13" الإسرائيلية، فان "القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل "استدعى إيلي كوهين، وقدم له احتجاج بلاده على تسريب الاجتماع مع ليبيا.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن "الوزير كوهين رد بأن " إسرائيل "تتفهم المشكلة، وأنها لن تعبر بعد الآن عن رأيها علنا في هذا الشأن"، مشيرة، في الوقت ذاته، أنه أصر على أن الأمر لم يكن تسريبا متعمدا.
وذكرت القناة في تقرير أن هناك "غضبا" في الموساد عقب الكشف عن العلاقة بين " إسرائيل "وليبيا، ويرى مسؤولون في الجهاز أن الإعلان الإسرائيلي، شكّل "ضررا سيكون من الصعب ترميمه".
وقال مسؤول في الموساد، ذكرت القناة أنه مطلع على التفاصيل، دون أن تسمّه، إن "سلوك الوزير تسبب في أضرار جسيمة للعلاقة التي تمت صياغتها بهدوء وحذَر في السنوات الأخيرة. لقد أحرق الجسْر (بين البلدين). لا توجد طريقة (لتجاوُز) ذلك".
وبحسب التقرير، فإن هناك من في الموساد يرى أن كوهين، ومدير مكتبه؛ "يواصلان إحداث الضرر، لأنهما يعقدان مثل هذه اللقاءاتـ، ليس مع وزيرة خارجية ليبيا فحسب، بل مع مسؤولين من دول أخرى، دون التنسيق مع الموساد".
وشدّدت المصادر ذاتها على أن السلوك الذي ينتهجه كوهين، "يمكن أن يسبب المزيد من الضرر في المستقبل، ويجب إيقافه"، مشيرة إلى أن ما حدث "ليس انتهاكا للثقة لمرة واحدة، بل إنه ينعكس على العديد من الدول، وآفاق تطوير العلاقات معها في المستقبل".
وكالات امريكية+إسرائيلية
إقرأ/ ي ايضا:
بالصور بوساطة إيطالية لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير الكيان الإسرائيلي سرا وغضب شعبي في ليبيا



