كتب إحسان سالم: حول موقف الفصائل من دعوه الشيخ للحوار.
لم يكد المجلس المركزي ينهي جلساته ،حتى اطلق السيد حسين الشيخ الذي خرج ظافرا دعوته للفصائل التي لم تشارك بالمؤتمر دعوته لها للحوار ،وبرغم البيانات والاصوات والاستنكارات فقد اصمت هذه الفصائل اذنيها عن الضجيج الذي اسمعته حول المواقف المبدئية ،حتى انها لم تنتظر حتى يكمل دعوته ويشرحها ،وباسرع من الصوت انتفخت اوداجها بالترحيب الحار لهذه الدعوه المباركة ،وكأن شيئا لم يحصل متذرعه بالمصالح العليا للشعب المسكين والمغيب والمعطر ولنسميه ما شئنا !
انا لا الوم حسين الشيخ فقد كان واضحا منذ البداية
ولكن من حق الناس ان تتسائل لماذا اوجعتم قلوب الناس بصخبكم وضجيجكم والايحاء لهم ان عالما فلسطينيا جديدا سوف يبزغ على يدكم نتيجة لرفضكم المشاركة ،وها انتم عدتم وكأن شيئا لم يكن ، متذرعين بضرورة ( تحقيق الوحدة الوطنية لمقاومة الاحتلال )، وكاننا لم نكمل العقدين ونحن نصول ونجول في حوارات وحوارات ،ذهبنا الى القاهرة. وأضعنا سنوات من عمر القضية التي تحتضر، وذهبنا لموسكو ، واقسمنا على اسوار الكعبة ، وما بينهما من رام الله الى بيروت واسمع كل واحد صوته لكل من به صمم ،دون جدوى ودون نتائج ،
منذ سنوات ونحن نقتل القتيل ونمشي في جنازتة ،ولم يرف لنا جفن ،اليس ما جرى يشبه ذلك؟!
حسين الشيخ كان واضحا منذ البداية وشرح خطوطه وسياستة التي سينتهجها ،ولم يوارب ،اذن لماذا رفضتم المشاركة ، وبمجرد اشارة عدتم وكأن شيئا لم يكن ؟ !
لا تقولوا لنا الديباجة الجاهزة حول اقتناص الفرصة للوحدةالوطنية ،فنحن نعرفها وقد اضعناها مرارا وتكرارأ ، ليس بهذه الخفه والرعونه تعالج الكارثة التي نعيشها
حسنا فعل حسين الشيخ فقد عرى العديد ،وخرج هو ومؤتمره منتصرا بالركلات الترجيحية. !!!



