بقلم :"محمد سعد عبد اللطيف "مصر،
ماذا يريد بوتن ؟ هل يريد حرب خاطفة ،مع وجود ذريعة لتٱجيج الٱقليات العرقية الروسية لتكون ذريعة لدخول ٱوكرانيا ودول الإتحاد السوفييتي السابق ،هل الدب الروسي عائد بقوة ،ليفرض نظام عالمي جديد لحلفائة السابقيين ! في محاولةٱخيرة لتفادي التوتر والتحذيرات من ماغبت هجوم روسي مفاجئ ، هل تستطيع واشنطن وقف الهجوم قبل وقوعة !! رغم فشل الٱتصال الهاتفي ٱول ٱمس السبت بين الرئييسي" الروسي بوتين ،والٱمريكي "جو بايدن" ،حيث قالت بعض المصادر ٱن "جو بايدن كان في حالة من
الهستيريا ٱثناء الإتصال ،وصعود سقف الطلبات الٱمنية ،وٱن المسألة أعقد وأبعد من كونها مجرد خلافات حدودية وحساسيات قومية بين موسكو وكييف.والتي يبدو أنها تحولت الخلافات حول انضمام "كييف" الي حلف" الناتو " ، وهنا يطرح سؤال ؟لماذا سمحت روسيا لدول البلطيق ومعظم دول ٱوروبا الشرقية للإنضمام الي حلف الناتو ولم تسمح لٱوكرانيا ؟
واضح ٱن الخلاف ٱصبح ساحة دولية لتصفية حسابات معقدة ومتداخلة بين لاعبين دوليين كبار، ومدخلا لمحاولات موسكو استعادة مجالها الحيوي في حدائقها الخلفية التاريخية السوفيتية والقيصرية .وٱعتبار روسيا دولة ٱوروبية محورية وإقليمية وقوة صاعدة تبحث لها عن دور ،في منطقة حساسة تاريخيا ونقطة تماس بين الجغرافيا السياسية للآراضي الروسية و الٱوروبية وفرض سيطرتها واطماعها الجيوبوليتكي،وٱن الخلاف ٱصبح ٱكبر من ٱوكرانيا !! علي الرغم من إنضمام كلا من : دول مثل دول البلطيق الثلاث ،وبلغاريا ورومانيا
ولكن وضع ٱوكرانيا وضع خاص لروسيا ،رغم تحذيرات سابقة من روسيا لكل من :رومانيا وبلغاريا بتخفيض الوجود الغربي علي ٱراضيها بعد انضمامهم حلف الناتو عام 2004 م كذلك غضب روسي من انضمام الجبل الٱسود عام 2017م الي الناتو ،روسيا تريد ٱبعاد الغرب عن البحر الٱسود ،بقدر الٱمكان ،وهي تبحت عن إعادة الاعتبار للدور الروسي على قاعدة كون روسيا دولة أوروبية محورية وقوة عظمى استعادت قوتها ومكانتها، ولم تعد ضعيفة كما كان الحال في بداية التسعينيات من القرن الماضي وتلعب القومية دورا مهما في الإحتفاظ بالجار الذي يشترك معه في روابط "القربي العرقية والثقافية واللغة والتاريخ والجغرافيا بينهم وكثير من المصالح المشتركة ، هل القومية سوف تشعل فتيل الحرب كما اشعلتها من قبل في الحرب العالمية الٱولي ،؟
.وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتي وإنفصال ٱجزاء كبيرة منة وإختفاء "حلف وارسو " وتفككة فٱصبحت تشعر بٱنها مهددة بعد التوسع الشرقي لحلف "الناتو" علي حساب ٱمنها القومي ،داخل مايسمي الٱمبراطورية السوفيتية السابقة !!' وهذا ما يمثل ،تهديدا مباشرا وجيوسياسيا لروسيا، لهذا تريد ضمانات مكتوبة اولا ،من ٱمريكا وثانيا: من الناتو بوقف عماية التوسع شرقا ، وتعود الأمور كما كانت قبل عام 1997م عند توقيع الوثيقة المنظمة للعلاقات بين روسيا والناتو".وتتهم روسيا الحلف بإنتهاك الإتفاقية وٱن الوضع تغير واصبحت روسيا ليست روسيا الآمس القريب ،مع مطالب ضمانات جديدة ، فٱصبح المشهد معقد من الجانبين الجانب الروسي ٱصبحت ٱوكرانيا اخر معقل والثمن الغالي بالتضحية بة في حالة الإنضمام للناتو ،والتخوفات الروسية بالتوسع في وسط ٱسيا ،كذلك الجانب الٱخر من الناتو لدية تخوفات ،عن توسع روسي معاكس والهيمنة الروسية علي دول الإتحاد السوفيتي السابق لذلك هناك هاجس وذعر في ٱوروبا في كافة الاحتمالات والسيناريوهات مفتوحة،قبل نهاية الٱسبوع الٱخير من نهائي الدورة الٱولمبية في "بكين" الٱسبوع القادم من إحتمال وشيك لنشوب للحرب ، واخيرا اللعب بالنار علي ٱخطر ملف من إثارة الٱقليات العرقية الروسية داخل الدول المجاورة وإشعال فتيل الفوضي العارمة التي كانت القومية ضمن اسباب في اشعال الحرب العالمية الٱولي !"
. هل تلعب القومية دورا في تٱجيج الصراع رغم بداية الٱزمة كان احتلال إقليم جزيرة القرم بحجة حماية الٱقلية القومية الروسية داخل ٱوكرانيا ؟
محمد سعد عبد اللطيف "
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية"