كتب د.دحام الطه: من يقبل أكل لحم اخيه؟
مقالات
كتب د.دحام الطه: من يقبل أكل لحم اخيه؟
د.دحام الطه
24 شباط 2022 , 15:44 م

كتب د.دحام الطه: 


صور دمشق

كثرت في الايام الاخيرة اعلانات استقطاب عمالة وشركات ومجموعات للاستثمار والاقامة في الجغرافيا السورية التي مازالت خارج سيطرة الحكومة السورية الشرعية بدمشق

وكثرت الامتيازات المشجعة للعمل والسكن في تلك الجغرافيا سواء مناطق قسد الانفصالية او الشمال المحتل من قبل العثمانيين بواسطة العصابات التكفيرية المتطرفة

ان يدعم القطري او السعودي او اي مستعرب مشاريع امريكا واسرائيل في تجزئة سورية او سرقة خيراتها فهو امر متوقع لانهم اجراء عند الامريكي والصهيوني

وهم من شاركوا ويشاركون في خراب سورية والعراق واليمن جهرا وعلانية كما جاهروا بتطبيعهم مع الصهيوني دون اي خجل

ولكن وفي الوقت الذي شارفت فيه سورية العروبية على النصر وعادت معظم دول العالم تخطب الود السوري وتعيد علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع دمشق والحكومة الشرعية السورية التي صمدت عشر سنين في وجه المؤامرة التي ارادت تمزيق سورية وجرها الى مستنقع العمالة والتطبيع والاستغناء عن القضية المحورية قضية فلسطين

وفي الوقت الذي اصبحت فيه دمشق واجهة لسياسة معادلات التوازن السياسي في الشرق الاوسط من خلال ثبات الجيش السوري وحلفائه الشرفاء وعزيمة السوريين والتفاف معظمهم حول حكومة بلدهم و حنكة القيادة السورية وعمق وعيها السياسي رغم كل ماوصل اليه الشعب السوري من فقر وتعب بسبب العقوبات الجائرة وقانون قيصر

كل ذلك تجاوزته سورية وشارفت على النصر المبين

كل ذلك ايضا جعل عدو سورية والعراق المشترك من خليجي وامريكي وصهيوني يعيدون خلط اوراق اللعبة في محاولة خبيثة لاعادة الفوضى ولاضعاف سورية اكثر من خلال دعم قسد و الفصائل التكفيرية على الحدود التركية من جبهة نصرة وانصار الشام وغيرها من الحركات الارهابية المتطرفة

في هذا الوقت بالذات بدأ الترويج من جديد لاستقطاب مرتزقة جدد وشركات عميلة جديدة للعمل والاستقرار والاستثمار في مناطق الجغرافيا السورية الواقعة تحت سيطرة قسد والعصابات الارهابية بمباركة وغطاء امريكي خليجي تركي اممي

ابواب دمشق مفتوحة للاستثمار في كل المجالات

وابواب السفارة السورية في بغداد مفتوحة لكل المستثمرين الشرفاء الصادقين كما كانت دائما

ومن يريد دخول سورية عليه دخولها من الابواب وليس من النوافذ الخلفية لانه سيدخل كسارق وليس كمستثمر

الان قسد تحاول استقطاب الاف المرتزقة الموالين لها او الرماديين لتتغير من خلال ديموغرافيا المنطقة

ابواب دمشق مفتوحة بقوة لكل اخوتها ومحبيها كماكانت دائما

اما الدخول للاستثمار في مناطق قسد والعصابات التكفيرية فهو سرقة موصوفة لحقوق الشعب السوري والدولة السورية

وكل للحم السوريين ومساهمة في استمرار النزيف السوري لخدمة الاجندة الصهيوامريكية بدعم خليجي

اتقوا الله في سورية التي احتضنت ابنائها العراقيين النشامى كما احتضنت كل عربي شريف طرق ابوابها في محنة بلده

كونوا لها ولا تكونوا جلادين جدد يمزقون جسدها القوي المتعب

لا تأكلوا لحم اخوتكم فيلعنكم الله ويلعنكم اللاعنون

اللهم قد بلغت

اللهم فاشهد