كتب د. دحام الطه,,

اعترف انني لست على اطلاع كاف بقضية الخلاف الروسي الاوكراني

رغم انني احاول جمع المعلومات ولو بشكل سريع لتكوين صورة مقاربة للحقيقة حول تاريخ واسباب الخلاف القريبة والبعيدة

ان كون روسيا واوكرانيا او اوكرايينا تكادان تكونان الدوليتين الاكثر تأثيرا في الاقتصاد والسياسة والهيمنة بين دول الاتحاد السوفياتي وربما البعض يتحدث عن الصراع بين موسكو وكييف حتى ماقبل الاتحاد السوفياتي واثنائه وايضا كلتاهما لعبتا دورا خاصة لرسم خارطة طريق لخطوات البيروسترايكا مع اختلاف المنهج والمرجعية

وربما علاقتي كييف واشنطن وموسكو طهران تظهران احد اوجه السباق الروسي الاوكراني

لكن دائما كان هناك خط خفي مبهم للعامة حول العلاقة بين موسكو وكييف يشير الى تنسيق ضمني وخلاف علني

الامكانيات الاقتصادية زراعيا وصناعيا وطاقيا لاوكرانيا يجعل منها رقعة هامة لاوروبا تستحق المراضاة

والقوة الدبلوماسية السياسية والعسكرية الروسية تجعلها رقعة مهمة اوروبيا وعالميا تستلزم التريث قبل اتخاذ موقف معادي لها

ظل هذا الخيط متينا الى ان جلس اسرائيلي صهيوني على كرسي الرئاسة الاوكرانية

وراح يعمل باخلاص لقطع هذا الخيط واعطاء رأس الخيط الموسكوي لاسرائيل وامريكا

عندها بدأ الدب الروسي بهز رأسه كاشارة غضب

اوروبا تدرك تماما اهمية اوكرانيا لموسكو

وتدرك تماما قوة موسكو وتمسكها بكييف

الشعب الاوكراني حتى لو لم يحب موسكو سيفضلها على الاسرائيلي

واسرائيل نفسها تدرك ذلك

بوتين يدرك تماما اهمية كييف كخط فصل ومساحة امان

هو لايريدها كييف روسية لكنه بالوقت نفسه لا يقبلها كييف امريكية

واوربا كلها ايضا تتفهم هذا الحق والمسعى الرو سي

ورغم ذلك هي تفضلها كييف الاوكرانية على ان تكون كييف الامريكية او الروسية

الصديقان بوتين وترامب متفقان على مسافة الامان الاوكرانية ومتفقان على تقاسم الكعكة

وهذا لم يعجب اسرائيل

لذلك كان مجيئ بايدن فرصة لسحب مفاتيح كييف الى الجانب الناتوي لابعادها عن القبضة البوتينية

التركي العثماني يهمه رضا بوتين لكنه يطمع بدعم الناتو اكثر ويعلق املا على مكافئات اسرائيل اكثر

الشمال السوري لقمة شهية يريد تقاسمها مع الاكراد بالوساطة الامروليجية الاسرائيلية

الخاصرة المؤلمة للخليجي والامريكي هي اليمن

لذلك طبطب الروسي على ملف هذه الخاصرة برسالة ذات لغة اماراتية ليقول انا هنا بالقرب من هذه الخاصرة

واجيد اختيار الوقت المناسب للانتقال من الطبطبة الى الضغط الخانق المؤلم

كل ماسبق يشير الى جعجعة بلا طحن من قبل الامريكي والاوروبي والخليجي تجاه التحرك الروسي تجاه كييف

محور المقاومة وخيوط اللعبة سيكون لنا حديث اخر حولها

ختاما

موسييف ستبقى خيطا خفيا بين موسكو وكييف لايسمح بقطعه ولا مصلحة لاحد باعلانه

وعلى من يريد الكتابة في كل ماسبق من فرسان اللوح الازرق ان يقرأ بشكل جيد

اقرأ ثم اكتب

رفعت الاقلام

وجفت الصحف

يتبع