تطورات العملية العسكرية الروسية اليوم الثامن أولاً بأول
أخبار وتقارير
تطورات العملية العسكرية الروسية اليوم الثامن أولاً بأول
3 آذار 2022 , 11:19 ص

 تواصل القوات المسلحة الروسية، لليوم الثامن ، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

في أوكرانيا تتواصل المعارك على محاور مختلفة لليوم الثامن، وسط تباين في بيانات السيطرة والخسائر بين موسكو وكييف، بينما دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة بتبني جمعيتها العامة قرارا يطالب روسيا "بالتوقف فورا عن استخدام القوة" ضد جارتها.

واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف، وخاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب) التي أعلنت القوات الروسية دخولها، وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.


أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس، عن تدمير 1612 منشأة عسكرية أوكرانية و 52 طائرة حتى الآن منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية اليوم، أن القوات المسلحة الروسية: "في المجموع، تم استهداف 1612 منشأة خلال العملية، بما في ذلك: 62 موقع تحكم ومركز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و 39 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس-300، وبوك إم-1 و52 محطة رادار".

وأضاف أن العملية العسكرية أسفرت كذلك حتى الآن عن تدمير 49 طائرة على الأرض و 13 طائرة في الجو، و606 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و67 صاروخ، و 227 قطعة مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و 405 وحدات من المركبات العسكرية الخاصة، و53 طائرة مسيرة.

خسائر أوكرانية حتى اليوم الثامن

نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أوكرانيا خسرت نحو 10% من قدراتها العسكرية، بينما خسرت روسيا 5% من دباباتها وطائراتها ومدفعيتها داخل أوكرانيا.

وحذر مسؤولون غربيون من إمكانية تركيز روسيا على قصف دموي للمدن مع تحول الصراع إلى حرب استنزاف، وذكروا أن إستراتيجية روسيا في أوكرانيا بصدد التحول نحو إفناء بطيء للجيش الأوكراني.

ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني إن نحو 9 آلاف جندي روسي قتلوا خلال أسبوع، وإن الروح المعنوية لمن بقي على قيد الحياة تدهورت.

الدفاع الروسية تكشف حصيلة القتلى

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن 498 من العسكريين سقطوا أثناء تأديتهم واجبهم في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن 1597 من العسكريين الروس أصيبوا بجروح أثناء العملية.

أما الخسائر في صفوف كتائب القوميين وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية تتجاوز 2870 قتيلا وحوالي 3700 جريح، إضافة إلى أسر 572 عسكريا أوكرانيا.

وكشف كوناشينكوف أن القوات الروسية تواصل توجيه ضربات إلى مواقع البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، موضحا أن ذلك أسفر عن تدمير 1533 موقعا بينها 54 مركز قيادة ونقطة اتصالات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، و39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا"، إلى جانب إلى 52 محطة رادار.

وأضاف أن العملية أسفرت عن تدمير 47 طائرة عسكرية على الأرض وإسقاط 13 طائرة في الجو، إضافة إلى 484 دبابة وآلية مدرعة أخرى، و63 راجمة صواريخ و217 مدفعا ميدانيا، و336 قطعة من العربات العسكرية الخاصة و47 طائرة مسيرة. 

الطوق على ماريوبول

وذكر كوناشينكوف أن تقدم قوات جمهورية لوغانسك الشعبية أسفر عن سيطرتها على عدة بلدات جديدة، فيما أتمت مجموعة القوات التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية طوق الحصار حول مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف.

وشدد المتحدث على أن القوات الروسية تتخذ التدابير لضمان سلامة السكان المدنيين في أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة ماريوبول حيث قام أفراد "كتائب القوميين الذين بنشر المدرعات ووسائل المدفعية، بما في ذلك راجمات الصواريخ، داخل أحياء سكنية".

وأوضح أن بإمكان سكان المدينة مغادرتها عبر ممر آمن تم فتحه بالاتجاه الشرقي، مضيفا أن الممرات المماثلة جرى فتحها لضمان خروج الراغبين من السكان من العاصمة كييف ومدينة خاركوف الكبيرة (شرق البلاد).

سقوط خيرسون

أكد مسؤولون أوكرانيون يوم الخميس، أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا، والتي كانت موسكو أعلنت منذ صباح الأربعاء سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة على تطبيق تلغرام إن "المحتلّين (الروس) موجودون في كل شوارع المدينة وهم خطرون جدا".

بدوره، أعلن إيغور كوليخاييف رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنه تحادث في مقر البلدية مع عسكريين روس لم يسمهم.

وأضاف رئيس البلدية في منشور على فيسبوك "لم تكن لدينا أسلحة، ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أننا نعمل لتأمين المدينة، ونحاول التعامل مع عواقب العملية العسكرية".

وزير الدفاع الأميركي: أي حديث عن استخدام أسلحة نووية "أمر خطير"

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الخميس، من أن "أي حديث عن استخدام الأسلحة النووية أمر خطير"، لافتاً إلى أن هذا الأمر "يخلق أجواء مواتية، ويهيئ الظروف لحسابات خاطئة جسيمة".

وقال أوستن في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية، "أي حديث عن استخدام الأسلحة النووية أمر خطير، وأعتقد أنه يجب علينا تجنب ذلك إذا كان في الإمكان".

وأوضح أن "هذا يخلق أجواء مواتية، ويهيئ الظروف لحسابات خاطئة جسيمة، ولا نريد أن نرى ذلك يحدث".

وكان الرئيس الروسي فلاجيمير بوتين وضع قواته الإستراتيجية، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب مشددة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأشار أوستن إلى إلى أنه "يشعر بالارتياح" إزاء الموقف النووي للولايات المتحدة، مضيفاً: "أنا واثق من أننا لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا فحسب، بل عن حلفائنا وشركائنا".

في وقت سابق الأربعاء، ألغى أوستن اختباراً للصاروخ الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3"، كان من مقرراً في البداية خلال هذا الأسبوع، لتجنب "أي إجراءات يمكن أن يساء فهمها أو تفسيرها بشكل خاطئ"، بسبب التوترات المتزايدة مع روسيا، حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) جون كيربي للصحافيين.


المصدر: موقع اضاءات الإخباري