بعد مافرض نصره العسكري في البلاد.. الاسد يفرض شرعيّته ويُعلن نصره السياسي من الإمارات...
هنادي الصالح
سقطت أقنعة المهرولون يا سادة...وسقط السّتار سقوطاً مدوّياً أشاح عن الحقائق بهرجها الخداع وكلامها المغشوش
بعد الانتصار العسكري للجيش السّوري طوال "11عاماً" في حربه الدموية الكونية
والانتصار الإعلامي على بروباغنداتٍ حاولت إثارة العالم بالخداع
الأسد يطيح بأحجار شطرنج اللعبة الصهيواميركية ويخرجُ إلى الإمارات فارضاً شرعيّته معلناً نصره السياسي من هناك بلقائه ولي العهد الشيخ محمد بن زايد
تصافحٌ وديّ بينهما وابتسامةٌ وهامةٌ مرفوعة لم تَلوِها عواصف الحرب
قنواتٌ وصحفٌ عربيةٌ كبرى نقلت الخبر بعنونته بالخطّ العريض" الأسد في الإمارات" واصفين هذه الزيارة بالتاريخية
وولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد شدّد في زيارة الاسد له
أن ّ سورية ركن من أركان الأمن القومي العربي وأنّ الإمارات حريصةً على تعزيز التعاون مع سوريا بكافة المجالات وتعزيز الدعم الاقتصادي والاستثماري لها
الزيارة المفاجئة كانت محطّة أنظارٍ وتحليلٍ من الإعلام العربي والغربي ولا سيّما أنّها المرّة ُ الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا وكأنها بمثابة إعلان الأسد بانتصاره السياسي
الولايات المتحدة الأميركيّة كانت مراقبةً للزّيارة عبر قنواتها فتقوم الادارة الاميركيّة بانتقادها قائلةً " أُُُ ُصيبت بخيبة أملٍ وإزعاجٍ شديدَين من قرار الإمارات بالتّرحيب بالأسد"
و أنّها تعارضُ مساعي العلاقات الاماراتية مع الرّئيس السوري الذي تعتبره اميركا أنه حقق انتصاراً سياسياً يُضافُ الى سجلّ انتصاراته البارزة والتي أدهش فيها ادارة اميركا بصموده وبقائه في سورية طوال الحرب وأن هذه الخطوات الدبلوماسية مقلقة للغاية لاميركا
خاصّة بعد محاولاتها الفاشلة من حصار اقتصادي وزج بمئات آلاف المرتزقة فيها والصّخب الاعلامي المزيف ومحاولة ايهام الغرب أن روسيا الحليفة لسوريا سقطت في فخها كما تزعم
لكن الحقيقة أن أميركا تعيش قلقا ورعباً حول الحرب الروسية لاوكرانيا وما ستخلّفه زيارة الاسد الاسطورية الى الخليج كصفعة لادارة بايدن بأن الأسد عاد وبقوّة أكثر
هذه الزّيارة هي بمثابة اختراقٍ دبلوماسيّ مهم ضدّ محاولات تقويض الاستقرار بالمنطقة ونتائجها ستصب في مصلحة الأمن القومي العربي ولها نتائجها على الصعيد الدولي للعمل على احتواء أي ارتدادٍ للحرب الروسية الاوكرانية وستلعب هذه الزيارة دوراً في مواجهة التّداعيات الاقتصادية للتطورات العالمية
لتعود سورية بكل قوة للجامعة العربية ولدورها القوي فيه من خلال قبضتها الفولاذية برئاسة الأسد...