كتبت هنادي الصالح
طوال شهور النقمة على نتنياهو وحكومته..وبالعودة إلى صفقة القرن نجد أن بنود الصفقة تنص أحد بنودها على ضرب قطاع غزة ونزوح أهلها وتشريدهم إلى رفح أو سيناء من خلال عدة اتفاقيات نصّت أيضا منذ خمسينات القرن الماضي ...
الغضب الشعبي على نتنياهو جعله يحضر لضرب الفلسطينيين يوم 13 من اكتوبر وجمع اشتاتهم باتجاه رفح... وهنا ماعلى الإسرائيلي الا أن يعلن التعبئة لجنوده استعداداً لدخول غزة....
معلومات استخباراتية وصلت روسيا وإيران وحلف المقاومة أدت لعملية مباغتة ومفاجئة في عمق الكيان وعبور جدار الفصل العنصري...كان هذا التوقيت على توقيت اشبال المقاومة اي 7 اكتوبر...والتي تحولت إلى حرب شوارع متمكنة من كافة الثغرات مع كثافة المتاريس البشرية المقاومة.. وهذا ما أذهل الاستخبارات الروسية
أما عن الأميركي المراقب بذهول عجوز طوال الأيام السابقة والذيى انهال بكميات من التهديدات مع وسيط فرنسي على ضرب سوريا و والتهديدات طالت
هذا المشهد وصفته الإدارة الأميركية بهجوم "بيرل هاربور"
ماكان سيحصل يوم 13 اكتوبر كان سيكون عبارة عن تمثيلية لإسرائيل لتشتيت غزة بأهلها
لكن ما حصل في 7 من اكتوبر كان مشهدا حقيقيا حيا قلب الطاولة رأسا عن عقب وقد تمتد لأسابيع
وإن عدنا لمشاهد أسرى الجيش الإسرائيلي أو قتله فلم يكن في حسبان اسرائيل أبدا
وهذا ماجعل الكيان يقصف بشكل هستيري جنوني ويسانده الأميركي بالاسطول القادم في عمق المتوسط
"بسقوط نتنياهو سيسقط معه 4 انظمة أخرى "
لكنها لعبة التوقيتات ياسادة
بعثرة كروت اللعبة وإعادة ترتيبها فن لا يتقنه سوى المحترفون
وهنا عن الوضع نتحدث
ففي الصراع أيضا على قطعة الشطرنج يبقى فن التحرك مقترن بالتوقيت
متى تحرك مربع الى آخر قبل أن تتحول الى مجرد أداة في لعبة خصمك
"اشنق نفسك بنفسك ...لعبة التوقيتات بالعد التنازلي
