هل سيشكل الهجوم الإيراني النوعي، منعطفاً مفصلياً، في تاريخ إسرائيل؟ وما هي منعكساته؟
ماذا سيحدث لإسرائيل لو قرر حزب الله إطلاق / 5 /آلاف صــــــــاروخ دفعة واحدة بدون الحمايات الغربية والعربية؟
تقول أمريكا وإسرائيل، أنهما يملكان أقوى منظومتي دفاع صاروخي جوي في العالم، ومع ذلك لم تستطيعا حماية المواقع المهمة التي تم قصفها، ألا وهما مطاري (نيفاتيم، ورامون) التي انطلقت منهما الطائرات التي قصفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وبالرغم أيضاً من وجود رادار أمريكي متقدم في النقب، لحماية المواقع الحساسة في إسرا*ئيل.
من يتابع ما قالته الصحف الإسرائيلية، والمحللين السياسيين هناك، يقف على حجم الهلع الذي أصاب جميع المستو*طنين، لأنهم ولأول مرة يستمعون لصفارات الإنذار تدوي في جميع الأراضي المحتلة، ويرون الصواريخ والمسيرات تمر فوق رؤوسهم، وهم يتراكضون إلى الملاجئ، والصراخ يعلو في كل زاوية ومفرق، مع التدافع الشديد.
جميع المحطات والمواقع العالمية أكدت أن الدفاعات الأمريكية المضادة للطيران والبريطانية، والفرنسية، وحتى الأردنية، قد ساهمت مساهمة فعالة، في صد الكثير من الصواريخ والمسيرات، القادمة من إيران، ومع ذلك تمكن العديد من الصواريخ والمسيرات، الوصول إلى أهدافها.
لذلك سيتساءل الكثيرون إسرائيليون، وغير إسرائيليين، لولا الحماية الأمريكية البريطانية الفرنسية وحتى الأردنية، التي صدت الكثير من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، ماذا كان سيحدث لإسرايل؟؟
حالة الرعب هذه التي اجتاحت المجتمع الإسرائيلي، كباره وصغاره، سياسييه واستراتيجييه، لأول مرة بهذا الحجم، لن ينساها الشعب الإسرا*ئيلي، ولن يتمكن أحد من اقتلاعها من تفكيرهم، وستدفعهم ليلاً ونهاراً، في نومهم ويقظتهم، إلى التفكير الجدي بمستقبلهم في هذه المنطقة، وسيصلون إلى قناعة أن الزمن القادم غير مبشر بالاستقرار.
وسيفترض المستوطنون، وسنفترض نحن أيضاً، أن هذه الرشقة المذلة، المهينة، التي اقتصر عديد صواريخها على المئات، والتي جاءت من بعد /1700 /كم، قد هزت المجتمع الإسرا*ئيلي من أعماقه.
فكيف لو انهمرت عليه / 5000 / صاروخ، ومسيرة، من حزب الله، دفعة واحدة، والذي لا يبعد عن الحدود سوى عشرات الأمتار، أو مئاتها، وفي حال عدم وجود المضادات الأرضية الأمريكية وغيرها؟؟
فكيف سيكون عليه حال الكيان، شعباً، وأرضاً، ومؤسسات؟؟
هذا سؤال مركزي، وأساسي، وسيتناوله كل المهتمين في العالم بالشأن الإسرائيلي، صديقاً كان أو عدواً؟؟
نعم ضربتان على رأس (نتنياهو، ومن معه)، ألا وهما (طوفان الأقصى)، و (دفقة المسيرات والصواريخ الإيرانية)، والرعب اليومي الذي يشكله حزب الله، كلها تؤكد لكل ذي عين باصرة، وعقل مفكر أن أمن إسرائيل، ووجودها، باتا في خطر، وأن العد العكسي قد بدأ.
لذلك باسمي واسم كل عربي وقف مع غزة، أتقدم بأحر التعازي إلى (المعارضة السورية، وإرهابييها) وإلى (جعجع والجميل)، للمصاب الذي لحق بحليفتهم إسرائيل من ويلات.