أطلق ناشطون لبنانيون حملةً لدعم طبيب لبناني يُدعى ريتشارد خراط، قالوا إنّ الإمارات اعتقلته بسبب تغريدة منسوبة له منذ سنتين، تحدث فيها مازحا عن الفرق بين الأسماء في الإمارات ولبنان.
ووجه مغرّدون لبنانيون، اتهامات بالتحريض والوشاية ضده من قبل الإعلاميتين ديما صادق ونيكول حجل بالتواطؤ مع حساب لشخص من الإمارات.
مجلس نقابة أطباء لبنان في بيروت أكد اعتقال السلطات الإماراتية للطبيب ريشار خراط، الأحد، خلال وجوده على أراضيها، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لحزب التيار الوطني الحر.
ودعت نقابة الأطباء، في بيانها، السلطات اللبنانية للعمل السريع مع السلطات الإماراتية لإطلاق سراح الطبيب خراط في أقرب وقت.
وأدانت النقابة “أي تحريض أو وشاية بحق الطبيب خراط”. مطالبة السلطات القضائية اللبنانية بالتحرك والتحقق من ذلك.
وأوضحت النقابة، بحسب البيان، أن “الدكتور ريشار خراط تقدم بطلب تحقيق مهني حول قضية فقدان الصحافية نيكول الحجل لولديها، بعد ولادة مبكرة. كما تقدمت حجل بشكوى بالموضوع عينه ضمت إلى الملف”.
وأشارت النقابة إلى أن “لجنة التحقيقات المهنية في النقابة باشرت دراسة المعطيات المتعلقة بالملف”.
ونوهت إلى أن “الطبيب قد حضر و أدلى بإفادته فيما طلبت الصحافية حجل التأجيل لمرات عدة بحجة الانشغال بالعمل، و هو ما أخر صدور قرار لجنة التحقيق”.
واتهم متابعون ديما صادق، بأنها تسببت في اعتقال الطبيب ريتشارد خراط، عندما شاركت منشورا لأحد المواطنين الإماراتيين الذي يطالب فيه سلطات بلاده بالقبض على الدكتور اللبناني.
وبررت صادق، موقفها بالقول: “منذ عام، وأنا أدعم صديقتي نيكول الحجل التي فقدت جنينيها بسبب إهمال الطبيب ريشار خراط.. اليوم يتعرض خراط لحملة سياسية في دول عربية، ولذلك أؤكد أن موقفي منه ليس له أي شأن بمواقفه السياسية، ودعوتي هي لتحقيق لبناني مرتبط بإهماله الطبي”.
وأضافت: “و قد قمت بهذا الريتويت تحديدا لانه يذكر قضية اهماله التي تسببت بمقتل اطفال صديقتي كما هو واضح للتنبيه حول ماضيه الطبي خاصة وانه كان يخضع لامتحان قبول طبي.”.
بينما نشرت نيكول الحجل بياناً من محاميتها، حول الإتهامات، جاء فيه: “عملاً بالأصول القضائية واحتراماً لمهنة الطب، آثرت موكلتي نيكول الحجل منذ البداية عدم الإفصاح عن اسم الطبيب الذي تسبب بالمأساة التي ألمت بها وبعائلتها، وما زالت عند هذا الموقف” .
وتابعت في البيان تقول: “ان نزاع موكلتي مع الطبيب المذكور ينحص في هذه القضية بالذات التي دمرت جزءاً عزيزاً من حياتها، والتي لن تتوانى عن متابعتها عبر الدعوى المقدمة لدى القضاء المختص صاحب الكلمة الفصل في الموضوع، علماً ان نقابة الأطباء ينحصر دورها في الإجراءات الملسكيّة”.
وجاء في البيان: “إن ما يجري خارج هذه القضية ويتصل بالطبيب المذكور لا يعني موكلتي وليست طرفاً فيه، ونحذر كل من يحاول تناولها بالسوء بماء يجري مع الطبيب من مغبة الملاحقة القانونية”.
